من أبطال الكويت الذين لا يغيبون عن ذاكرتها ..أحد رجال الديرة الاوفياء وأحد شهدائها الأبرار، الشهيد يوسف ثنيان المشاري.
المشاري، رحمه الله، بطل من أبرز أبطال المقاومة الكويتية أثناء الغزو العراقي الغاشم، ولطالما تربعت الكويت في قلبه، فلبى نداء الوطن ونداء الواجب ، مقاوماً ومدافعاً عن أرضها ومستبسلاً في تقديم روحه فداء للوطن وترابه.
وكان المشاري، رحمه الله، أحد أعمدة الحركة الرياضية الكويتية ومن جيل المخضرمين الكبار، وصاحب دور تاريخي بارز في نادي القادسية واتحاد الشرطة الرياضي ، بالإضافة لدوره الوطني البارز من خلال عمله العسكري والامني في وزارة الداخلية.
لم يتأخر الشهيد البطل رحمه الله عندما دنس المحتل العراقي أرضنا فعاد الى الديرة من الخارج ، ودخل إلى الكويت متسللاً وبدأ تسطير ملاحم البطولة والفداء مع رفاقه المقاومين.
جمع المقاومين حوله ، ومدهم بالطمأنينة والثبات في مواجهة المحتل ، فكان صوتاً صادحاً بالحق أمام البغي والظلم، فالانتصار عنده على الاحتلال كان حتمياً بالنسبة لوطني مثله ، فساهم مساهمة فعالة في المقاومة المدنية والعسكرية من خلال الخلايا التي شكلها مع رفاقه أرهب العدو وأرهق عناصره وكان لهم بالمرصاد فآلمهم وأوجعهم ، وأصبح اسمه على كل شفة ولسان بطلاً من أبطال المقاومة وفخراً تتباهى به الكويت.
لم يتحمل المحتل العراقي بطولات المشاري رحمه الله فتربصوا به وألقي القبض عليه مع زملائه فارتقى معهم الى رحاب الله شامخاً بوطنيته التي أصبحت نموذجاً يحتذى به.