حطمت كوريا الشمالية آمالا جديدة في أن مفاوضات ستستأنف قريبا مع الولايات المتحدة لوقف برنامج الأسلحة النووية لبيونغ يانغ.
وقالت النائبة الأولى لوزير الخارجية في كوريا الشمالية تشوي سون-هي، امس، إنه لا داعي للجلوس وجها لوجه مع الولايات المتحدة الأميركية.
وعللت المسؤولة الكورية رفضها الاجتماع مع الولايات المتحدة الأميركية بأن الأخيرة لا تعتبر الحوار مع كوريا الشمالية إلا أداة لمعالجة أزمتها السياسية، حسبما نقلت وكالة «يونهاب».
جاء ذلك في بيان أدلت به «تشوي» حول إمكانية عقد لقاء القمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المخطط إجراؤها في نوفمبر القادم، قائلة «نستغرب جدا من تداول وسائل الإعلام إمكانية عقد لقاء قمة بين الزعيمين الكوري الشمالي والأميركي دون اعتبار للوضع الحالي في العلاقات بين البلدين».
وتساءلت تشوي عن إمكانية إجراء الحوار والتعامل مع الولايات المتحدة التي تتمسك بسياسة العداء ضد كوريا الشمالية ولا تعطي أي اعتبار للاتفاقيات السابقة التي تم التوصل إليها في لقاءات القمة السابقة. حيث قالت: «من الواضح وضوح النهار أن الولايات المتحدة ستجلس معنا دون أن تبدي إرادتها لبدء الحوار على أرضية جديدة».
وصرحت تشوي أن «الولايات المتحدة تخطئ التقدير إذا اعتقدت أنها قادرة على أن تهزنا بواسطة عرض مفاوضات معنا، لقد وضعنا جدولا استراتيجيا أكثر تفصيلا لمواجهة التهديدات الأميركية على المدى الطويل».
وتابعت تشوي «هناك من يعبر عن رغبته في التوسط بدون اعتبار لما نفكر فيه كجهة معنية بالمفاوضات»، ملمحة لحكومة سيئول التي سبق أن أعربت عن رغبتها في السعي لعقد الجولة الثالثة من لقاء القمة الكوري الشمالي- الأميركي، غير أن «تشوي» امتنعت عن توجيه انتقادات مثيرة للحكومة الأميركية أو الرئيس دونالد ترامب، فيبدو أنها خففت مستوى الرسالة.