قالت مصادر مطلعة إن القيادات الفلسطينية تأمل أن يعمل جو بايدن المرشح الديموقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية على تخفيف سياسات واشنطن المؤيدة لإسرائيل إذا ما أصبح رئيسا للولايات المتحدة.
وقالت المصادر لوكالة «رويترز» إن أميركيين من أصل فلسطيني يطالبون حملة بايدن الانتخابية بالتغيير غير أنها أضافت أن هذه المساعي لم يكن لها أثر يذكر.
ووقعت أكثر من 120 شخصية من الأميركيين البارزين من أصل فلسطيني «بيان مبادئ» يقولون إنه يحدد دعم جاليتهم للمرشحين للمناصب الاتحادية.
ومن هذه المبادئ جعل الدعم المقدم لإسرائيل مشروطا بإنهاء «الممارسات التي تنتهك الحقوق الفلسطينية وتتعارض مع القانون الدولي» وسحب أي اعتراف أميركي محتمل بالسيادة الإسرائيلية على الأراضي المحتلة.
وقالت زينة عشراوي هتشيسون التي تشارك كمندوبة في المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي في أغسطس المقبل «نريد أن نشهد احتضان بايدن للتقدميين في الحزب الذين اعترفوا بالكفاح المشترك بين الفلسطينيين ممن يعيشون تحت الاحتلال العسكري والأميركيين السود والملونين الذين يواجهون وحشية الشرطة والعنصرية الممنهجة والظلم».
وقال ثلاثة أفراد مطلعين على اتجاهات حملة بايدن الانتخابية إن هذه المواقف لم تكتسب قوة دفع في صفوف فريق بايدن.
وقال أحد المصادر «التقدميون يريدون تغييرا شاملا في البرنامج الانتخابي، جناح مؤيد للفلسطينيين وجناح معارض للضم، لكن لا توجد رغبة لذلك في صفوف الحملة حتى الآن».
وفي الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه خلال مؤتمر افتراضي مع مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي إن الفلسطينيين يأملون إذا فاز بايدن في الانتخابات في نوفمبر المقبل أن يتيح ذلك قوة تغيير شامل.
وقال مايكل جوين المتحدث باسم حملة بايدن في بيان لرويترز امس «بايدن يعارض أي عمل من جانب واحد من أي من الطرفين من شأنه أن يضعف فرص تطبيق حل الدولتين بما في ذلك ضم الأراضي وهو ما يعارضه بايدن الآن وسيواصل معارضته وهو رئيس» إذا فاز في الانتخابات.
ولم يتطرق جوين إلى الخطوات التي قد يأخذها بايدن إذا أصبح رئيسا للولايات المتحدة وضمت إسرائيل أراضي في الضفة الغربية.
وسبق أن عارض بايدن خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبسط السيادة على المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وهي خطوة تعتبر ضما فعليا لأراض استولت عليها إسرائيل في حرب 1967.
في غضون ذلك، قال نادي الأسير الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية اعتقلت امس 18 فلسطينيا بينهم قيادات في حركة حماس من الضفة الغربية.
وأضاف النادي في بيان «اعتقلت قوات الاحتلال 18 مواطنا بينهم أسرى سابقون، وطالبة في جامعة بيرزيت».
وقالت حركة حماس في بيان منفصل «إن عملية اعتقال القياديين في الحركة جمال الطويل وحسين أبو كويك من رام الله، هي محاولة من الاحتلال للتأثير على مسار العمل الوطني المشترك، الذي يهدف إلى مواجهة الاحتلال ومشروعه في الضم والتوسع».
وقالت حماس «الرد على عمليات الاعتقال التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق الشخصيات المؤثرة في شعبنا، هي مزيد من العمل الوطني المشترك القائم على الوحدة ومواجهة الاحتلال، والانخراط في حالة وطنية شعبية ترفع شعار الحرية والوطن المستقل».
في هذه الأثناء، عين وزير الخارجية الروسي نائب المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك مبعوثا خاصا للتسوية في الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك عن بيان للخارجية الروسية قوله: «عين وزير الخارجية سيرغي لافروف نائب المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة في نيويورك فلاديمير سافرونكوف مبعوثا خاصا للتسوية في الشرق الأوسط».
وذكرت الوزارة أن الديبلوماسي سيمثل الجانب الروسي في الاتصالات الثنائية والمتعددة الأطراف «بما في ذلك في صيغة «اللجنة الرباعية» للشرق الأوسط التي تضم وسطاء دوليين بهدف تحقيق تسوية فلسطينية-إسرائيلية وعربية-إسرائيلية مستدامة وعادلة».