- التحليل المخبري الدقيق وإعادة الفحص بطريقة (PCR) يمكن اكتشاف أجزاء من الفيروس تكون متواجدة سابقاً
حنان عبدالمعبود
أكد استشاري المناعة والعلاج بالخلايا الجذعية د.ميثم حسين ان الأجسام المناعية التي تتكون بالجسم بعد الإصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد ـ 19» تحد من إمكانية الإصابة مرة أخرى بعد التشافي من المرض، مشيرا الى أن هذا احتمال ضعيف جدا في الوقت الحالي، مستدركا أنه من الممكن حدوثه لأسباب عدة.
وقال د.ميثم حسين في تصريح خاص لـ «الأنباء»: إن الأسباب التي تؤدي للإصابة مرة أخرى منها أن الإصابة الأولى قد تكون إصابة بسيطة، بحيث لم تتكون أجسام مناعية مضادة للفيروس بالإصابة الأولى، وبالتالي عند تعرض الشخص مرة أخرى للعدوى من شخص مصاب قد يلتقط العدوى ويصاب إصابة جديدة، لافتا إلى ان الاحتمال الثاني ان الشخص المصاب يكون لديه أمراض تؤثر على الجهاز المناعي وبالتالي عدم تكوين أجسام مناعية كالأمراض المزمنة أو تناوله أدوية مثبطة للمناعة أو الأدوية الكيماوية وبالتالي عند الإصابة الأولى لم يحرز المناعة الكافية لذلك.
وأضاف: الاحتمال الثالث أن الأجسام المناعية تكون مدتها مؤقتة فيما يتراوح بين 3 و4 أشهر ومن ثم تفقد أثرها، وعند الإصابة الأولى قد يكون الجسم كون أجساما مناعية ولكن بعد انقضاء 3 أشهر فإن تركيز الأجسام المناعية يكون قل في الجسم، وعليه فإن حدثت إصابة جديدة بعد الإصابة الأولى بـ 4 أشهر أو 5 أشهر، فقد تكون حقيقية.
وأشار د.ميثم الى أن هناك إمكانية أنه أثناء إعادة الفحص بطريقة (PCR) فإن هناك أجزاء من الفيروس تكون متواجدة ويستطيع التحليل المخبري الدقيق أن يكتشفها وبالتالي لا تكون إصابة حقيقية بقدر ما هي وجود بقايا للفيروس في جسم الإنسان، وهذا احتمال ممكن حسب بعض الدراسات والافتراضيات.