استهدف عدد من صواريخ الكاتيوشا المنطقة الخضراء في وسط بغداد امس حيث كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يلتقي مسؤولين عراقيين، ولكن من دون وقوع اصابات.
وتضم المنطقة الخضراء، شديدة التحصين وسط العاصمة، مقار المؤسسات الحكومية العراقية، ومقار عدد من السفارات الاجنبية بينها سفارة الولايات المتحدة.
وجاء هذا الهجوم مع بداية أسبوع ديبلوماسي مكثف للعراق، فقد التقى ظريف امس نظيره العراقي فؤاد حسين، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس الجمهورية برهم صالح.
وقد اكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال استقباله ظريف موقف بلاده الثابت في السعي لتأكيد دوره المتوازن والايجابي في المنطقة.
وقال الكاظمي ان «العراق يسعى الى تأكيد دوره المتوازن والإيجابي في صناعة السلام والتقدم في المنطقة، بما ينعكس إيجابا على كل شعوبها بالمزيد من الاستقرار والرفاه والتنمية المستدامة»، مؤكدا «أهمية العلاقات الثنائية بين العراق وإيران وتطويرها وتنميتها في مختلف المجالات».
بدوره، أكد ظريف «اهتمام طهران على أعلى المستويات بالزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة العراقية إلى إيران، لبدء مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين».
ورحب وزير الخارجية الايراني بدور العراق في منطقة الخليج وبناء علاقات ثنائية في إطار عدم التدخل بالشؤون الداخلية، وقال ظريف ـ في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين ـ ان العراق القوي ستكون له علاقات بناءة مع دول الجوار وبما يحقق السلام في المنطقة، وان موقف بلاده الثابت في السعي لتأكيد دوره المتوازن والايجابي في المنطقة.
وأضاف «علينا أن نكون على وعي تجاه تهديدات داعش وبناء علاقات في مجالات الطاقة والتجارة وتوسيع خططنا في مجالات السياحة الدينية والعلاجية، والتبادل التجاري الذي نطمح لأن يصل إلى 20 مليار دولار سنويا».