قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إن بغداد تواقة للعلاقة مع إيران على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وذلك خلال زيارته طهران أمس كأول وجهة خارجية له منذ تسلمه مهام منصبه في مايو الماضي.
وأضاف الكاظمي، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، أن علاقات العراق الخارجية تعتمد على مبدأ التوازن والابتعاد عن أي محاور، مشددا على أن «العراق القوي قادر على أن يسهم في استقرار المنطقة»، وانه لن يسمح بأن يكون هناك أي تهديد لإيران من أراضيه.
وتابع أن «العراق يمتلك روابط جغرافية وثقافية وتأريخية مع إيران، ويجب التنسيق فيما يخص المصالح المشتركة بين البلدين»، لافتا الى أن «البلدين يواجهان تحديات اقتصادية والشعوب تنتظر الكثير»، مشيرا إلى أنه «يجب التركيز على العمل الجاد لحل المشاكل العالقة في المنطقة».
من جهته، قال الرئيس الإيراني انه بلاده لديها القدرة على تلبية حاجة العراق في المجال الصحي والدوائي، مشيرا إلى أنه بحث مع الكاظمي القضايا الإقليمية وتفشي كورونا، مؤكدا أن إيران تتعهد للعراق بالوقوف إلى جانبه بكل طاقاتها.
وشدد روحاني على ان إيران أكدت سابقا على وقوفها إلى جانب العراق شعبا وحكومة وجيشا «ونؤكد وقوفنا وسعينا لإحلال الأمن في العراق والمنطقة».
واعتبر أن زيارة رئيس الوزراء العراقي ستكون منعطفا في العلاقات بين البلدين الصديقين والأخوين، لافتا إلى أنهما بحثا ايضا قضايا المنطقة واستقرارها والدور الذي يمكن أن يلعبه العراق كدولة عربية قوية في الأمن الإقليمي.
وأشار إلى أن الجانبين بحثا كذلك تطوير وتنمية العلاقات التجارية بين البلادين، مشددا على أن هناك إرادة إيرانية لتطوير العلاقات لتصل إلى حجم 20 مليار دولار، مشيرا الى عزم البلدين على تطبيق الاتفاقيات الموقعة سابقا، ومن بينها ما يخص البنى التحتية الاقتصادية واتصال طرق الحديد بين خرمشهر والبصرة وتجريف شط العرب.