- الحربي: «stc» أثبتت قدرتها على تخطي التحديات والمخاطر ومواكبة الأعمال التشغيلية لخدمة العملاء
- طرحنا منتجات متطورة مدعومة بتقنية الجيل الخامس.. لتعزيز مكانتنا كثاني أكبر شركة اتصالات بالكويت
أعلنت شركة الاتصالات الكويتية (stc)، عن نتائجها المالية لفترة الستة أشهر المنتهية في 30 يونيو2020، حيث حققت الشركة 15.9 مليون دينار أرباحا صافية خلال النصف الأول من العام الحالي، لتبلغ ربحية السهم الواحد 32 فلسا، بهامش ربحية 12%.
وأوضحت الشركة في بيان صحافي، ان إيرادات النصف الأول من العام الحالي بلغت 136.4 مليون دينار، مقارنة مع 139.6 مليون دينار للفترة نفسها من العام السابق، ويعود سبب هذا التراجع إلى إجراءات الحظر الكلي والجزئي في الكويت المفروضة بسبب جائحة وباء كورونا، والذي أسفر عنه انخفاض في إيرادات مبيعات قطاع الافراد، إلى جانب التراجع الكبير وبشكل شبه كلي لإيرادات خدمات التجوال نتيجة إغلاق وتعليق رحلات السفر في معظم مطارات العالم.
وقامت «stc» بتزويد عملائها بمكالمات محلية مجانية غير محدودة لجميع شبكات الهاتف المحمول، بالإضافة إلى باقة إنترنت بسعة 5 غيغابايت يوميا ابتداء من 22 مارس وحتى 20 أبريل 2020، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات، دعما منها للمجتمع الكويتي خلال أزمة كورونا، وفي المقابل شهد قطاع مبيعات الأعمال والشركات نموا في حجم الإيرادات نتيجة الحاجة والطلب المتزايد على الخدمات الرقمية والمعلوماتية.
من جهة أخرى، بلغ الدخل قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 35.9 مليون دينار خلال فترة الستة أشهر الأولى من 2020، مقارنة مع 38.6 مليون دينار خلال الفترة نفسها من 2019، كما وصل هامش الدخل قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء إلى 26.3% خلال الستة أشهر الأولى من 2020، مقارنة مع 27.7% من العام السابق.
جائحة كورونا
وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي للشركة م.مزيد الحربي: «يعد قطاع الاتصالات في النصف الأول لهذا العام من الأقل تأثرا بالعواقب والخسائر الاقتصادية، مقارنة بالآثار والعواقب السلبية التي خلفتها الأزمة الاقتصادية الحالية على مستوى العالم في شتى القطاعات الحيوية».
وأضاف الحربي، انه على الرغم من الآثار السلبية التي خلفتها جائحة كورونا على الصعيد الاقتصادي، والذي انعكس تأثيره على قطاع الأعمال التشغيلية والقطاعات الحيوية بشكل عام، تمكنت «stc» من تحقيق هذه النتائج بفضل جهود واحترافية فريق العمل بشكل متواصل أثناء فترات الحجر المختلفة لضمان تقديم الخدمات وتحقيق رضا العميل، إضافة إلى مرونتها بتطبيق استراتيجية الشركة للتحول الرقمي وتقديم حلول تقنية متكاملة بما يخدم توجهات حكومة الكويت فيما يتعلق بالتباعد الاجتماعي للأفراد والشركات.
وقد ركزت «stc» جهودها بالاعتماد على شبكة الجيل الخامس لتقديم مجموعة من الخدمات والتي تشمل الخدمات الترفيهية والرقمية، وتلبية الطلب المتزايد على خدمات النظام العريض للخدمات الثابتة والمتنقلة بسرعات عالية وقدرة استجابة فائقة، ومتطلبات قطاع الشركات والمؤسسات المتعلقة بالتفاعل المؤسسي والتعليمي عبر الإنترنت بأعلى جودة وكفاءة ممكنة.
تخطي التحديات
وشدد الحربي، على أن «stc» أثبتت قدرتها على تخطي التحديات والمخاطر المحتملة مع إمكانيتها على مواكبة الأعمال التشغيلية وفتح أبوابها في سبيل خدمة العملاء في هذه الظروف، حيث تمركزت «stc» في الصفوف الأولى من ضمن القطاعات الخاصة، وذلك بفضل الجهود الكبيرة وتفاني موظفي الشركة الذين برهنوا على إصرارهم وعزيمتهم في مواجهة المخاطر الصحية جراء انتشار وباء كورونا، والذي نتج عنه استمرار الشركة في تقديم خدماتها للعملاء بنفس معايير الجودة رغم تزايد الطلب وتحول التواصل مع العميل إلى المنصات الرقمية والتوصيل للعملاء.
وانطلاقا من مكانتها كإحدى الشركات الرائدة في قطاع خدمات الاتصالات وتمكين التحول الرقمي، أنجزت stc عددا من المشاريع إضافة إلى طرحها لخدمات ومنتجات متطورة مدعومة بتقنية الجيل الخامس، منها مشروع الربط الإلكتروني بين وزارة الصحة والمستشفى الدولي، وخدمات تزويد الكاميرات الحرارية، وحلول متكاملة لخدمة أنظمة Microsoft 365، وخدمات 5G LIVEBUS وDigital Business stc.
هذا وقد قامت stc بنشر حلول شبكة الاتصال الوسيطة E2E المستقلة إلى جانب نظام المعالجات الدقيقة (ARM) ونظام الفواتير المتكاملة.
هيكلة النفقات
كما تمكنت الشركة من هيكلة النفقات الرأسمالية، لاسيما بعد الآثار السلبية التي خلفتها الأزمة الاقتصادية الحالية لضمان سيولة التدفقات النقدية في ظل الظروف الراهنة، وقد حققت الشركة هذه النتائج على الرغم من التحديات الاقتصادية التي شهدها العالم إثر جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث استطاعت stc أن تحقق مستويات جيدة في الإيرادات بالإضافة إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية لخلق قيمة مضافة لعملائها وعوائد أفضل لمساهميها.
وأشار الحربي: لقد عكست النتائج المالية لشركة stc خلال فترة الستة أشهر الأولى لعام 2020، قدرتها على المنافسة وتعزيز مكانتها كثاني أكبر شركة اتصالات من حيث حصتها السوقية من حجم الإيرادات في قطاع الاتصالات الكويتي بحصة سوقية بلغت 35%.
ومع استمرار التداعيات والتحديات التي نواجهها جراء أزمة كورونا، نعمل في stc على تفعيل برنامج لخفض التكاليف وذلك للوصول إلى أفضل النتائج وتعزيز الربحية عبر اعتماد سياسة مالية متزنة وفعالة على صعيد النفقات التشغيلية والرأسمالية.
وحول المركز المالي للشركة كما في 30 يونيو 2020، بلغ إجمالي موجودات الشركة في نهاية الفترة 403.7 ملايين دينار، كما بلغ إجمالي حقوق مساهمي الشركة 206.3 ملايين دينار لتصل القيمة الدفترية للسهم إلى 413 فلسا، بالإضافة إلى ذلك تتمتع الشركة بملاءة مالية قوية على مستوى شركات الاتصالات في الشرق الأوسط.
هذا وقد بلغت قاعدة عملاء «stc» نحو 1.72 مليون عميل في نهاية يونيو 2020.
«stc».. مسؤولية اجتماعية راسخة
قال الحربي إن النصف الأول من 2020، شهد إطلاق العديد من مبادرات المسؤولية الاجتماعية، منها إطلاق حملة «بعيد عن العين قريب من القلب» والتي تنطوي على دعم أنشطة الدولة الوقائية في مجال الصحة والسلامة والتوعوية الاجتماعية، كما تعاونت stc مع بعض الجهات الحكومية والشركات الطبية بشأن سبل الوقاية من الأمراض المعدية من خلال تقديم الكمامات الصحية ومواد التعقيم والمنشورات التوعوية على موظفي المطار والمسافرين.
ومن أهم المساهمات الاجتماعية، كان تعاون الشركة مع الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات (CITRA) لدعم كافة شرائح المجتمع الكويتي خلال تلك المحنة عبر سلسلة من المبادرات تجسدت في تزويد عملائها بمكالمات محلية مجانية غير محدودة لجمـــيع شبكات الهاتف المحمول، بالإضافة إلى باقة انترنت بسعة 5 غيغابايت يوميا لمدة شهر مجانا.
هذا بالإضافة إلى تعاونها مع مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية ووزارة الصحة لاستقبال المواطنين العائدين إلى أرض الوطن وتزويدهم بـ 25000 خط مجاني مدفوع بالكامل بما يشمل باقات إنترنت ودقائق محلية مجانية لمدة شهر.
تدابير وإجراءات السلامة لمواجهة «كورونا»
ذكر الحربي أن الشركة أسست في بداية الأزمة لجنة للتعامل مع الجائحة لتفعيل خطة إدارة استمرارية الأعمال وتبني مبادرات جديدة بحسب ما فرضته الجائحة والتدابير الوطنية لمكافحة تفشي الفيروس.
ومن خلال هذه اللجنة تم تكليف كل القطاعات بالشركة بوضع خطط مفصلة لاستمرارية أعمالها ورصد الخدمات اللوجستية المطلوبة لضمان استمرارية العمل لخدمة عملاء الشركة والحد من التأثير الاقتصادي للأزمة مع ضمان سلامة الموظفين والعملاء.
ومن هذا المنطلق، تتخذ stc تدابير وإجراءات احترازية عدة للوقاية من الأوبئة المعدية تبعا للإرشادات والتعليمات الصحية التي نصت عليها وزارة الصحة، بالإضافة إلى تعقيم كل المرافق داخل الشركة وتوفير المعقمات في جميع الأقسام والمصاعد.
هذا وتقوم الشركة بتوزيع الكمامات والقفازات والمقويات على جميع العاملين لديها مع نشر الملصقات التوعوية وإرسال الرسائل الإلكترونية لموظفيها بغرض التوعية بإجراءات السلامة الوقائية.
وفيما يتعلق بفروع الشركة، فقد حــرصت stc على تطبيق الإجــــراءات الوقائية خلال عمل تلك الفروع في فترة الحظر الكلي والجزئي ومع بدء عودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها في الكويت، حيث قامت الشركة بتبني أجود معايير السلامة وغرسها في ثقافة أداء العاملين لديها لتقديم خدمات ذات جودة عالية تتفق مع الإجراءات الكفيلة بحماية عملائها والعاملين لديها.
ومن أبرز تلك المعايير والإجراءات الوقائية توفير الكاميرات الحرارية والفواصل الوقائية في جميع الفروع، فضلا عن إتاحة المعقمات والكمامات والقفازات وفرض متطلبات التباعد الاجتماعي والتقيد بالاشتراطات الصحية اللازمة.
كما حرصت stc على التعقيم المستمر لجميع الفروع والأجهزة وأماكن العمل من قبل شركات متخصصة إضافة إلى نشر الملصقات الإرشادية والتدريب المتواصل لفريق العمل من أجل تطبيق أنجح الإجراءات الوقائية.