حنان عبد المعبود
مع العودة التدريجية للحياة الطبيعية في الكثير من دول العالم، وضعت بعض البلدان خططا للعودة، وخاصة لطلبة المدارس والجامعات، وفي هذا الصدد أكدت دراسة أميركية جديدة بضرورة إجراء فحص لطلاب الجامعات كل يومين إذا ما عادوا للدراسة.
وأكدت الدراسة التي أصدرتها كلية الصحة العامة في جامعة «ييل» الأميركية بمشاركة باحثين من كلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى ماساتشوستس أنه لعودة آمنة للدراسة في الجامعات، يحتاج الطلاب إلى فحص لـ «كورونا» كل يومين أو ثلاثة.
في هذا السياق، قال استشاري المناعة والعلاج بالخلايا الجزعية د.ميثم حسين إن تلك الدراسة تعنى بكيفية العودة بأمان للمدارس والجامعات، وتفترض انه من غير الممكن انتظار ظهور الأعراض لدى بعض الطلبة حتى يتم فحص البقية، كما تفترض الفحص كل يومين أو ثلاثة بصفة مستمرة وذلك حتى يتم اكتشاف الحالات استباقيا.
وأضاف د.ميثم حسين في تصريح لـ «الأنباء»: انها ربما تكون دراسة لقراءة الوضع في ظل التفشي الوبائي بشكل عام، ولكن لا تعبر عن جدوى طبية، وفيما يتعلق بفحص الطلبة فهناك أموا كثيرة تتعلق بكيفية أخذ الفحص خاصة للأطفال والتكلفة المرتفعة، لافتا الى أن جميع الدراسات التي تتطلب الفحص الاستباقي تنظر الى سهولة إجرائه وجدواه الاقتصادية.
وتابع: من الناحية العملية والجدوى الاقتصادية كمفهوم عام لا يمكن العمل بهذه الدراسة بصفتها الحالية، ولكن يمكن فحص الطلبة شديدي الخطورة ممن يعانون من أمراض مزمنة أو مشاكل أخرى، وذلك قبل الانتظام في الدراسة وربما بصفة دورية لاكتشاف حالتهم مبكرا، أما فحص جميع الطلبة بشكل دوري فهو غير ممكن عمليا أو مجد اقتصاديا.