تقول الكاتبة مارينا كورين في مجلة «ذي أتلانتيك» ان مركبة استكشاف المريخ «بيرسيفيرنس» التي أطلقت قبل أيام ستتجنب في الوقت الحاضر الأماكن التي قد تحتوي على ميكروبات حية وستركز بدلا من ذلك على البحث عن بقايا ميكروبات قديمة.
وتضيف الكاتبة أن فكرة ان الكوكب الأحمر يضج بكائنات فضائية كانت تراود مخيلة العلماء على مدى قرون. بعضهم تخيل مناظر طبيعية شكلتها حضارة متطورة الى ان بلغت التلسكوبات درجة عالية من الدقة لتصويرالسطح الموحش للكوكب. وخيل لآخرين انهم رأوا مساحات داكنة من الخضرة وحتى براعم موسمية قبل ان تكشف المركبات التي تدور حول الكوكب ان الظلال كانت مجرد غبار متحرك.
وعندما حطت المركبة «فايكنغ» على سطح المريخ في أواسط السبعينيات كان أقصى ما يطمح العلماء للعثور عليه هي ميكروبات كانوا يعتقدون ان باستطاعتها البقاء في ظروف المريخ بعد ان قاموا بمحاكاتها في المختبر، ولكن النتائج جاءت مخيبة للآمال.
المركبة الجديدة أكبر وأكثر تطورا من المركبة السابقة وستكون احدى مهماتها البحث عن آثار حياة على سطح المريخ أو تحت قشرته السطحية. ولكن العلماء لن يصابوا بالاحباط في حال عدم العثور على ميكروبات حية وسيصدرون تعليماتهم لمسبار المركبة بالبحث عن بقايا لميكروبات مندثرة منذ ملايين السنين.