كيف كان الناس يخيطون في الماضي؟
الخياطة هي من أول الأعمال التي ابتدعها الإنسان تحت تأثير الحاجة الماسة إليها من جهة ولبساطتها من جهة أخرى. وكان أول أشكال الخياطة هو لف الإهاب (الجلد) وما شابه على الجسم لتكوين رداء.
وما ان تمدن الإنسان قليلا حتى شعر بالحاجة الى خياطة ملابسه فظهرت الإبرة. وكانت أولى الإبر تصنع من عظام الطيور والأسماك، ثم من البرونز.
وقد طور المصريون القدماء الى جانب الإبرة والخيط فن التطريز. ومنذ اكثر من 3 آلاف سنة تعلم الهندوس كيف يقصون ويقيسون ويخيطون الثياب.
وقد تطورت الخياطة بعد ذلك في الصين وبلاد الرافدين والنيل وفي عهود الإغريق والرومان.
وفي العصور الإسلامية أصبحت الخياطة حرفة يختص بها كل من الرجال والنساء. وقد وردتنا ألقاب شخصية عديدة من تلك العصور تحمل كلمة «الخياط».
وكان من الخياطين المحترفين شاعر كبير من شعراء الوصف والطبيعة هو «السري الرفاء» الذي سجل في شعره كسادا أصابه فاضطر الى مدح الملوك حتى يعيش بعد ان خانته الإبرة.
وفي العصور الوسطى الأوروبية كانت الخياطة عملا منزليا خالصا تتولاه ربة البيت وخدامها.
ثم تطورت في الآماد اللاحقة مع سائر شؤون الحياة التي بدأت تتقدم بسرعة نحو مشارف العصر الحديث.
من كتاب: الموسوعة العلمية المبسطة