أطلقت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية دفعة من الصواريخ «التجريبية» من قطاع غزة باتجاه البحر، بعد ساعات على شن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارة على موقع لها، وفق مصادر أمنية وشهود عيان، فيما ألمحت اسرائيل الى امكانية تحقيق هدوء في القطاع في حال استعادتها اسراها لدى حركة «حماس».
وقالت وزارة الداخلية التابعة لحماس بغزة في بيان ان «أصوات الانفجارات التي سمعت في أجواء قطاع غزة ناتجة عن أعمال للمقاومة» دون مزيد من التفاصيل. وأكد شهود عيان وصحافيو وكالة فرانس برس ان كتائب القسام «أطلقت عددا من الصواريخ من القطاع، شوهدت فوق سماء القطاع بعيد إطلاقها».
واعتبر مصدر مقرب من حماس أن الصواريخ التجريبية «تحمل رسائل تهديد للاحتلال الاسرائيلي بأن فصائل المقاومة مستعدة لأي عدوان، وانها لن تسكت عن استمرار خنق وحصار قطاع غزة».
وأكدت وزارة الداخلية في غزة أن «طائرات الاحتلال الإسرائيلي أغارت مساء امس الاول على موقع للمقاومة في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع أضرار. ولم تسجل إصابات».
وزعم الجيش الإسرائيلي ان غاراته جاءت ردا على إطلاق نشطاء فلسطينيين عشرات البالونات المحملة بمواد حارقة ومتفجرة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس امس «نود أن نرى غزة تتطور، كما أود أن أرى العمال قادرين على الخروج من غزة للعمل لكن هذا لا يمكن أن يحدث إلا بشرط واحد، وهو أن يعود أولادنا إلى منازلهم» في إشارة إلى الاسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.
وكان الجيش الإسرائيلي شن يومي الخميس والجمعة الماضيين عدة غارات على مواقع لحماس في غزة بعد إطلاق بالونات حارقة من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وذكر نشطاء فلسطينيون أنه تم إطلاق عشرات البالونات الحارقة والمتفجرة صباح امس تجاه المناطق الإسرائيلية القريبة من حدود القطاع.
من جهته، اعتبر د.جمال الفاضي المحلل السياسي في غزة «أن هذه الصواريخ والبالونات الحارقة عبارة عن رسائل من حماس لاسرائيل لتحسين الظروف الاقتصادية التي يعيشها قطاع غزة... ولتخفيف حدة الحصار المفروض على القطاع وتنفيذ جزء من التفاهمات التي تم التوصل اليها بين الطرفين بوساطة مصر»،
من جانب آخر، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) امس أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل فلسطينيا من بلدة عرابة جنوب جنين، كما اقتحم منطقة المخفية في محافظة نابلس واعتقل أسيرا محررا وداهم بلدة عصيرة الشمالية شمالا، واعتقل مواطنا. وفي أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين اثنين من مخيم عين السلطان.