رفض ألكسندر لوكاشينكو رئيس روسيا البيضاء دعوات إجراء انتخابات رئاسية جديدة واتهم حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالاحتشاد على حدود بلاده الغربية.
وأدلى لوكاشينكو بالتصريحات خلال مسيرة لمؤيديه في شوارع العاصمة مينسك امس. وتشهد روسيا البيضاء احتجاجات منذ أسبوع، حيث يتهم المحتجون لوكاشينكو بتزوير انتخابات الرئاسة وهو ما ينفيه الرئيس.
وتحدث لوكاشينكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق، وقال الكرملين في بيان ان بوتين أبلغ رئيس روسيا البيضاء بأن موسكو مستعدة لتقديم المساعدة طبقا لاتفاق عسكري إذا لزم الأمر.
وقال الكرملين، في البيان نفسه، ان روسيا البيضاء تتعرض لضغوط خارجية. ولم يذكر البيان من أين تأتي تلك الضغوط.
جاء ذلك بالتزامن مع حشد المعارضة البيلاروسية الآلاف في شوارع العاصمة مينسك امس للمشاركة في مسيرة احتجاجية غير مسبوقة ضد لوكاشينكو تحت عنوان «مسيرة من أجل الحرية».
على الجانب الآخر، دعي أيضا لتجمع مؤيد للوكاشينكو خلال النهار في ساحة الاستقلال في وسط مينسك واحتشد بضعة مئات رافعين الاعلام الوطنية وهاتفين «من أجل بيلاروس!» و«من أجل لوكاشينكو!». وأفادت وسائل إعلام عن مشاركة لوكاشينكو في التجمع.
وقالت سفيتلانا غورديينكو، وهي مدرسة لغة فرنسية تبلغ 55 عاما لوكالة «فرانس برس»، انها تشارك في التجمع «لأن بيلاروسيا كانت مستقرة في السنوات الـ 26 الأخيرة».
وأضافت «لم نعش بشكل سيئ، لقد أخرجنا البلاد من تحت الركام ورممنا كل شيء».
وأفادت تقارير عن الطلب من عمال المشاركة في التظاهرة تحت طائلة خسارة عملهم ونقل مناصرين عبر حافلات من خارج المدينة. وبحسب «فرانس برس» فقد شوهدت 20 حافلة قادمة من منطقة بريست قرب الساحة.
من جانبها، دعت الكنيسة الأرثوذكسية في بيلاروسيا إلى إنهاء المواجهات في البلاد، وقالت «نحن ندين بشكل قاطع العنف والتعذيب والإذلال والاعتقالات التي لا سبب لها».
وأعلنت وكالة أنباء «إنترفاكس» عن إجراء تحقيق مع فاليري زيبكالو، الذي لم يتم قبول ترشيحه في الانتخابات الرئاسية، بتهمة تلقيه رشاوى.