زكاة عاشوراء هل لعاشوراء زكاة تدفع فيه؟
٭ لا يوجد نص أو دليل على تحديد دفع الزكاة في يوم عاشوراء أو في شهر معين أو في سنة معينة، علينا بالاتباع لا الابتداع، فالسنّة تغنينا عن إفساد دين الناس بالبدع أو باتباع الهوى دون دليل، قال صلى الله عليه وسلم: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو ردّ»، أي مردود على صاحبه غير مقبول لأنه أحدث في الدين أمرا ليس منه دون دليل أو نص.
جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس في حجة الوداع، فقال «إني قد تركت فيكم ما ان اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا كتاب الله وسنتي».
التزين في شهر محرم
هل التزين أو التعطر أو الاكتحال للمرأة أو تركه بالكلية في شهر محرم صحيح وله أصل في الدين؟
٭ هنا وقع بعض الناس في محظورين أو بدعتين، الأولى: أن بعضهم أخذ البكاء والنياحة واللطم والحزن وشق الجيوب وضرب الرؤوس، وهذا ما أنزل الله به من سلطان، والثاني: جعلوه يوم لباس وزينة وفرح ومرح ولعب ولهو، وقد خالفوا بهذا الهدي من أن هذا اليوم شكر لله عز وجل أن أنجى الله به موسى عليه السلام، ولم يستحب أحد الأئمة الأربعة فعل الطرف الأول أو فعل الطرف الثاني، في السُنة كفاية وصواب، والله أعلى وأعلم.
أيهما أفضل؟
أيهما أفضل صيام يوم عرفة أم صيام يوم عاشوراء؟
جاء في صحيح مسلم رحمه الله تعالى، عن قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده»، وأما صوم يوم عاشوراء فقال عنه عليه الصلاة والسلام «أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله»، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى إن صوم يوم عرفة أفضل من صيام يوم عاشوراء، أقول مستمدا التوفيق والسداد في القول والكلمة من الله وحده عز وجل إن صوم يوم عرفة أفضل من صوم يوم عاشوراء لأسباب منها، الأول: أنه يكفر سنتين كما في الدليل المذكور، الثاني أنه سُنة عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأما صوم يوم عاشوراء فإنه يكفر سنة واحدة فقط التي قبله، وهذا الصوم عن نبي الله موسى عليه السلام.
الصلاة على المنتحر
هل يجوز الصلاة على المنتحر؟
٭ نعم تجوز الصلاة عليه لأنه ما خرج من دائرة الإسلام وان فعل كبيرة من كبائر الذنوب ولكن لا يصلي عليه أهل الفضل والعلم والمكانة العالية ردعا وزجرا لأمثاله، والدليل امتناع «النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل قتل نفسه». رواه مسلم.
ولكن لم يمنع الناس من الصلاة عليه.