إلى معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء السيد أنس خالد الصالح:
حُيِّيتَ يا أنَس ابنَ خالدْ
حُيِّيتَ يا نَسْلَ الأماجدْ
وَسَمَوْتَ في أُفُقِ الكويـ
ـت إلى العلا كالنجم صاعدْ
فلقــــد وقفـــت مواقفا
حُسِبَتْ عليك من المحامدْ
وأزلـــــت روح تعنــــت
ظهرت من الطّرَف المعاندْ
فوضعــــتَ حدًا دونه
إذ لم يكن ذاك المحايدْ
مكروا فَأَفْقَدَ مكرهم
فعلٌ عليه ألفُ شاهدْ
ومقالــةٌ قَــــدْ قلتَهَــــا
ضَمَّنْتَهَا كُلَّ المقاصِدْ
لــــك يومذلــــك وقفةٌ
فيها تُجالدُ أَو تُطاردْ
مُذْ قُلتَ قول مواطنٍ
أَبَت الكويت على المصائدْ
ومضـــت كخطٍ أحمرٍ
ناراً تَوَقَّدُ في المواقد
إنَّا نُعــــيذُ بلادَنــــــا
من كل شيطان وماردْ
أسعدت أَهْلَكَ كلّهم
أهلَ الكويت بما تُجاهدْ
وَحَظيتَ بالذكر النبيــ
ــل، مصعِّداً نحو الفراقِدْ
مازِلتَ مُذْ نلتَ الوزا
رة تستدير لكل قاصدْ
فبرزت في هَذِي الموا
قع، عابراً كلَّ الشدائد
وَحَفِظتَ أمن بلادنا
وحميته من كل جاحد
وحفظتنا من كُلّ ما
يأتيه محتالٌ وفاسدْ
فإذا الكويت بأسرها
تجني – كما ترجو – الفوائد
وبذاكَ قد شَهِدَ الجميـ
ـعُ، من الأقاربِ والأباعدْ
في كل ناحية عملــ
ــت، فَثَمَّ أفعالٌ خوالدْ
يا أيها الشهم الذي
للأمن قد وضع القواعدْ
اهنأ بما نال الكرا
م، من الأنام وأنت راغِدْ
وعش الحياةَ سعيدةً
فَلَأَنتَ بين الناس واحدْ
* * *
أَنَسٌ لقد باهت به
بَلَدٌ رأت منه الفرائد
وتكاثــــرت أحبابُـــــــهُ
وتكاتفت معه السَّواعِدْ
يشدو بذكراهُ الشُّدا
ة، ويُكثرون من القصائدْ
ولـذاك نَهتـــف دائمــــا
سِرْ في طريقك غيرَ حائدْ
فاهْنَأ بذلك يا ابن خا
لد، والهناء إليك واردْ
هذا ولا ننسى الحكو
مة، وهْيَ في عمل مساندْ
ورئيسها الشهم المطا
ع، صباح فيما قَدْ يكابدْ
بذل الجميع جهودهم
وتجاوزوا كل المراصدْ
مَنْ مِثْلُهُمْ في دارنا
دار العوائد والقواصدْ؟
* * *
حُيِّيت يا أنس فقد
كنت الوَفيَّ بما تعاهدْ
أنجزت ما قد نرتجيـ
ـه، وما يُخامر أو يُراودْ
وبررت بالقسم الذي
أقسمت واجتزت الحواسدْ
كــَان اختيــــارُ أميرنا
لك قد جرى والسَّعدُ واعِدْ
هُوَ ناقدٌ يَزِنُ الرجا
ل، ويجتبي حسب القواعدْ
فَطِنٌ إلى كل الأمو
ر، تحيطه كل الشواردْ
وهو الذي قاد السفيـ
ـنة عازما والبحر حاشدْ
ولنا به، وقيادة منـ
ـه أتت من خير قائدْ
أمل نعيش عليه في الـ
ـدنيا، ونُسْلِمُهُ المقاودْ