أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حرص المملكة على الوصول إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية لإحلال السلام باعتباره المنطلق الأساسي لجهود المملكة، وللمبادرة العربية للسلام.
وقالت وكالة الانباء السعودية الرسمية، «واس»، في بيان، أنه تم خلال الاتصال، الذي تم مساء اول من امس، بحث أعمال مجموعة دول العشرين التي ترأسها المملكة العام الحالي، والجهود المبذولة ضمن اجتماعاتها لحماية الأرواح، وسبل العيش لتخفيف آثار جائحة كورونا، واستعراض لأبرز السياسات التي تم الاتفاق عليها للحد من سلبيات الجائحة على الشعوب والاقتصاد العالمي.
وأكد خادم الحرمين الشريفين مواصلة رئاسة المملكة لمجموعة دول العشرين في دعم وتنسيق جهود المجموعة لمواجهة آثار الوباء على المستويين الإنساني والاقتصادي.
وحول الأوضاع في المنطقة، أعرب خادم الحرمين الشريفين عن تقدير المملكة للجهود التي تبذلها أميركا لإحلال السلام، مؤكدا حرص المملكة على الوصول إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية لإحلال السلام وهو المنطلق الأساسي لجهود المملكة، وللمبادرة العربية للسلام.
من جهته، قال البيت الأبيض إن الرئيس ترامب والملك سلمان، بحثا تعزيز الأمن الإقليمي، واضاف في بيان رسمي «تحدث الرئيس ترامب مع الملك سلمان بن عبدالعزيز حيث أشاد الرئيس برئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين».
وتابع البيان «سلط الرئيس ترامب الضوء على أهمية اتفاقية إبراهيم التي ابرمت مؤخرا بين دولة الامارات العربية المتحدة واسرائيل، وناقش سبل تعزيز الأمن والازدهار الإقليمي».
واشار البيت الابيض في بيانه الى ان الرئيس الاميركي أكد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
من جهة اخرى، أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اتصالا هاتفيا امس، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وافادت وكالة «واس» انه جرى خلال الاتصال، استعراض أعمال دول مجموعة العشرين التي ترأسها المملكة هذا العام، والجهود الموحدة ضمن اجتماعاتها للتغلب على آثار جائحة كورونا والعودة إلى الحياة الطبيعية.
وقد أبدى خادم الحرمين حرص المملكة على تعزيز العلاقات الثنائية مع روسيا الاتحادية، والارتياح لزيادة التبادل التجاري بين البلدين، مؤكدا على الدور البناء لروسيا الاتحادية في مجموعة «أوپيك بلس» لتحقيق استقرار وتوازن السوق البترولية.
من جهته، أشاد الرئيس بوتين بجهود المملكة خلال رئاستها لمجموعة العشرين، معبرا عن سعادته بتطور العلاقات بين البلدين والتعاون المثمر مع المملكة في مجال الطاقة، مشيرا إلى التواصل الجاري حاليا حول اللقاح الروسي لفيروس كورونا المستجد.
وكان وزراء الخارجية في مجموعة العشرين قد عقدوا اجتماعا استثنائيا في الرياض مؤخرا ناقشوا خلاله سبل تعزيز التعاون الدولي للتعافي من آثار جائحة فيروس كورونا المستجد بالإضافة إلى رفع مستوى الجاهزية للازمات المستقبلية.
وتباحث الوزراء وممثلو المنظمات الدولية طرق تنسيق التدابير الاحترازية عبر الحدود لأجل حماية الأرواح.
وأشار الوزراء خلال الاجتماع إلى أهمية فتح الحدود ولم شمل العائلات، وتعزيز التدابير لتحقيق ازدهار اقتصادي مع الأخذ بعين الاعتبار اجراءات الصحة والسلامة أثناء جائحة فيروس كورونا المستجد.
وخلال الاجتماع، قال وزير الخارجية السعودي صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان «إن فتح الحدود الدولية بما يتماشى مع التدابير الصحية والأنظمة الوطنية سيساعد على انتعاش اقتصاد دولنا وازدهار شعوبنا، مما سيعيد الأمل للجميع في التغلب على هذه الجائحة»، بحسبما أوردت وكالة «واس».