- بدر الخرافي: نستهدف إدراج الشركات العائلية والنفطية.. ولدينا إستراتيجية متكاملة لتطوير السوق
- إدراج أسهم شركة «البورصة» مثال ناجح على الخصخصة.. وسعر السهم أكبر دليل على النجاح
- محمد العصيمي: طرح «شمال الزور» و«البورصة» يمنح السوق قيمة مضافة ويجذب مستثمرين جدداً
- نأمل بالمزيد من المشاريع الحكومية القابلة للإدراج في السوق.. بالإضافة إلى شركات القطاع الخاص
شريف حمدي ـ مصطفى صالح
قرع صباح أمس جرس الإعلان عن بدء تداول أسهم شركة بورصة الكويت في السوق الأول ضمن قطاع الخدمات المالية، وذلك في حفل أقيم في مبنى البورصة بحضور عدد من المسؤولين يتقدمهم رئيس مجلس إدارة شركة البورصة حمد الحميضي، وممثل التحالف الفائز بحصة 44% في شركة البورصة وعضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة التنفيذية بدر ناصر الخرافي، وعضو مجلس الإدارة طلال البحر، والرئيس التنفيذي لشركة البورصة محمد العصيمي.
واستهل السهم تعاملاته بالسوق الأول بسعر 1.1 دينار مستحوذا على 1.6 مليون دينار من السيولة المتدفقة للسوق مع بداية التعاملات، حيث كان السهم محط اهتمام شرائح متعددة من المتعاملين بالسوق منذ بداية الجلسة وحتى نهايتها، وظهر ذلك جليا من خلال قيمة التداول التي حظي بها بنهاية الجلسة، مستحوذا على 9.4 ملايين دينار، وذلك بتداول 8.7 ملايين سهم، نفذت من خلال 2127 صفقة.
وأنهى سهم شركة البورصة تعاملاته امس عند سعر 1.055 فلس، وكان أعلى سعر تداول للسهم خلال الجلسة 1210 فلوس، وأدنى سعر تداول 996 فلسا، وباستقرار السهم عند 1.055 فلس تكون القيمة السوقية للسهم نحو 212 مليون دينار نظرا لأن عدد الأسهم المصدرة للشركة 200.8 مليون سهم.
وشهد سهم شركة البورصة زخما ملحوظا في الطلب، وعند بلوغه مستوى 1.2 دينار، بدأ العرض يزيد على الطلب ليبدأ السهم في التراجع تدريجيا لكنه في النهاية أغلق أعلى مستوى الدينار، وبقفزة السهم إلى 1.055 فلس امس، يكون من اكتتب في سهم الشركة حقق مكاسب تصل لنحو 1000%، حيث كان سعر الاكتتاب في السهم 100 فلس، وتمت تغطية الاكتتاب بنسبة 850% في ديسمبر 2019.
مثال ناجح
وفي هذا السياق، قال بدر ناصر الخرافي إن إدراج بورصة الكويت لأسهمها في السوق رسميا هو مثال ناجح لنموذج الخصخصة، حيث تم الوفاء بالوعد بإكمال خصخصة السوق وإدراج أسهم الشركة للتداول، مشيرا الى أن الأسعار التي يتداول بها السهم هي دليل على نجاح الخصخصة.
وأضاف الخرافي، في تصريح لقناة «سي إن بي سي عربية» أمس، أن إدارة البورصة تعمل على تطبيق أفضل المعايير العالمية بالسوق، وتمكنت من طرح منتجات جديدة وتعمل لطرح المزيد، مشيرا الى أن التحالف الفائز بحصة 44% في شركة البورصة لديه استراتيجية متكاملة لتطوير السوق، تشمل الاستثمار في التكنولوجيا المستخدمة، بالاضافة الى المنتجات الجديدة والتي من بينها الريت وصانع السوق.
وتابع «حريصون على إدراج المزيد من الشركات في السوق، خاصة الشركات العائلية والحكومية والنفطية، حيث وضعت هيئة أسواق المال في السابق مراحل لتطوير السوق، ولدينا المزيد لتطوير السوق وتعزيز ادائه وطرح المنتجات التي تجذب المستثمرين».
مكاسب مستقبلية
وحول سعر سهم البورصة أمس عند الإدراج والبالغ 1.1 دينار، قال الخرافي إنه عندما دخل التحالف للمزايدة على حصة 44% من أسهم البورصة، كان سعر السهم 237 فلسا، واليوم أصبح سعر السهم يتخطى الدينار، ونتوقع ان يستمر بالارتفاع وتحقيق المكاسب بالمستقبل.
وفي ختام حديثة، تقدم الخرافي بالشكر لمسؤولي هيئة أسواق المال على دعمهم المستمر للتحالف من الدخول بالمزايدة على أسهم البورصة، بالاضافة الى وزير التجارة والصناعة خالد الروضان لدعمه المستثمر لإدارة السوق من القطاع الخاص، بالاضافة إلى الفريق التنفيذي بشركة البورصة على جهودهم الكبيرة خلال الفترة الماضية للوصول الى هذه المرحلة التاريخية.
جذب المستثمرين الأجانب
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة بورصة الكويت محمد العصيمي إن عملية التسويق العالمي لبوصة الكويت تكون دائما عن طريق المؤتمرات والندوات وزيادة الشفافية وطرح الخدمات الجديدة، وهو ما يبحث عنه المستثمر الأجنبي بشكل دائم، خاصة طرح الشركات المساهمة الجديدة بالسوق، وخلال العام الحالي تم طرح أسهم شركة شمال الزور وصندوق الريت وأسهم البورصة للتداول، ما أعطى قيمة مضافة للسوق والى الوعاء الاستثماري الذي يمكن للمستثمر الأجنبي النظر له.
وأضاف العصيمي: نأمل في السنوات القادمة أن يكون هناك المزيد من المشاريع الحكومية القابلة للإدراج في السوق، وأيضا للقطاع الخاص، لنزيد من عمق السوق بالإدراجات الجديدة، ما يجذب المزيد من المستثمرين للبورصة الكويتية.
وفيما يخص المستثمرين المحليين، قال ان استراتيجية البورصة هي عدم النظر فقط للمستثمر المؤسسي المحلي أو العالمي، ولكن ننظر الى الأفراد أيضا، ولدينا خدمات مخصصة لهم مثل البورصة الافتراضية وبعض المسابقات، التوعية لهم عن طريق مواقع التواصل، بالاضافة الى تنظيم ورش توعوية للمستثمرين الجديد لتثقيفهم بالسوق، ليتمكن المستثمرون من استيعاب هذه الخدمات والمنتجات.
تعاون مثمر
وبالعودة الى إدراج سهم شركة البورصة امس، قال العصيمي ان بورصة الكويت هي أول مرفق يتم خصخصته بالكامل، وإدراج أسهمها في السوق، حيث أصبحت البورصة اليوم تقوم بمهام الرقيب الجزئي على السوق، بالإضافة الى كونها شركة مدرجة في السوق، ويأتي هذا الإنجاز كثمرة للتعاون المثمر مع المسؤولين في هيئة أسواق المال خلال السنوات الماضية، ونامل أن تواصل الشركة تحقيق النمو المستدام.
وأضاف أن البورصة تعمل ضمن منظومة ثلاثية هي: شركة البورصة، وهيئة أسواق المال، والشركة الكويتية للمقاصة، حيث نعمل على طرح المنتجات والخدمات بشكل دوري وسنوي ونعمل على تحسينها باستمرار، وهو ما يدفع شركة البورصة الى تعظيم إيراداتها، جنبا الى جنب مع إدارة تكلفة التشغيل بكفاءة، ونبحث دائما عما هو جديد وفقا للممارسات العالمية حتى يستفيد السوق والمتداولون.
الشركات المدرجة ستتخطى حاجز الـ 200 قريباً
عقب زيادة عدد الشركات المدرجة في السوق إلى 174 شركة، بإضافة سهمي شركة البورصة وشمال الزور، أشار بدر الخرافي الى أن «البورصة» تسعى لجذب المزيد من الإدراجات، حيث تستهدف رفع عدد الشركات المدرجة في السوق الى أكبر من هذا العدد، كاشفا أن البورصة تسعى الى اقناع الشركات العائلية للادراج بالسوق، وتثقيفهم بأهمية ومميزات إدراجهم، متوقعا أنه خلال فترة ليست بالبعيدة سيتخطى عدد الشركات المدرجة 200 شركة.
منتجات جديدةخلال الـ 9 أشهر المقبلة
قال محمد العصيمي إن «البورصة» لديها موافقة مبدئية من هيئة أسواق المال لطرح منتج تداول حقوق الأولوية، وطرح تداول الهامش لشركات الاستثمار والشركات المرخصة بشكل مبدئي، وأيضا منتج تداول صناديق المؤشرات. وأوضح ان إدارة البورصة تهدف ألا يقتصر السوق على تداول الأسهم فقط، بل التوسع بتداول بعض أنواع السلع، وهناك الحديث عن سوق الصكوك والسندات، ونأمل خلال الأشهر الـ 9 المقبلة، من خلال العمل الجاد من قبل «البورصة» و«أسواق المال» و«المقاصة»، لطرح هذه المنتجات الجديدة في السوق، وذلك بعد استيفاء الاشتراطات المطلوبة لذلك.
54 % قفزة بسيولة السوق أمس إلى 65.4 مليون دينار
ارتفعت مستويات السيولة بجلسة الأمس بنسبة 54% ببلوغها 65.4 مليون دينار متضمنة 9.4 ملايين دينار قيمة تداولات سهم شركة البورصة، بينما تراجعت أحجام التداول بنحو 18.5% بإجمالي 390.5 مليون سهم، وحققت القيمة السوقية للبورصة مكاسب امس بنسبة 1% بإضافة 310 ملايين دينار للمكاسب السابقة، ليصل إجمالي القيمة إلى 31.13 مليار دينار ارتفاعا من 30.82 مليارا أول من أمس.
91 مليار دولار القيمة السوقية لبورصة الكويت
محمود عيسى
قالت وكالة «بلومبيرغ» الاخبارية ان بورصة الكويت أصبحت ثاني بورصة خليجية وثالث بورصة في الشرق الأوسط تدرج في ذاتها، حيث سجل سهم شركة البورصة ارتفاعا بعشرة أضعاف بعد فترة وجيزة من الافتتاح في أول تداول لها أمس، بارتفاع بنسبة 1100% ليصل إلى أعلى سعر بالجلسة عند 1210 فلوس، بعد بيعه بسعر 100 فلس عندما طرح للاكتتاب العام الماضي.
وارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 0.4%، واشارت بلومبيرغ الى انه كان من المتوقع في البداية أن يبدأ التداول التجاري للبورصة في أبريل، ويأتي قبيل ترقية بورصة الكويت إلى سوق ناشئة على مؤشر MSCI في نوفمبر المقبل، وهي خطوة من المتوقع أن تحفز تدفقات مالية من المستثمرين الأجانب. وجاء الطرح الاولي العام لما نسبته 50% من البورصة للمواطنين المحليين عقب بيع 44% من اسهم البورصة لمجموعة من المستثمرين المحليين والدوليين. وقد سمح لأسهم بورصة الكويت بالتداول على منصة بيع الأوراق المالية غير المدرجة «OTC» منذ 15 يناير قبل استيفاء متطلبات الإدراج العام. وقدرت الوكالة بناء على البيانات المتوافرة لديها، القيمة السوقية لبورصة الكويت بنحو 91 مليار دولار.
متداولون لـ «الأنباء»: الإدراج حدث تاريخي للمستثمرين.. وليس للمضاربين
باهي أحمد
مع انطلاق التداول أمس، شهدت بورصة الكويت حدثا فريدا من نوعه على البورصة الكويتية، حيث شهدت الجلسة تسطير تاريخ جديد بإدراج أسهم البورصة في «السوق الأول». «الأنباء» قامت بجولة حول أروقة البورصة واستطلعت آراء المتداولين خارجها، خاصة أن قاعة التداول الرئيسية مغلقة حتى إشعار آخر بسبب انتشار «كورونا»، والذين أكدوا أن إدراج شركة البورصة يعكس مدى الشراكة بين القطاعين الخاص والحكومي، كما انه يعد فرصة رائعة للمستثمرين، وليس للمضاربين الذين يبحثون عن ربح سريع فقط. وفيما يلي التفاصيل:
المولود الجديد
في البداية، قال المتداول أنور الياسين ان بورصة الكويت في الوقت الحالي تشهد فترات جيدة، كما أن السوق يشهد تداولات قوية، موضحا أن «المولود الجديد» شركة بورصة الكويت ستعطي اضافة جيدة للسوق، وهو من ثمار التعاون بين القطاعين العام والخاص ويعد تشجيعا للخصخصة. وأضاف الياسين أن إدراج شركة البورصة تم بالسرعة المطلوبة والوقت المناسب ما أدى إلى اقبال عدد كبير من المتداولين على السهم في جلسته الأولى، حيث تم التداول بكميات كبيرة وصلت إلى 7 ملايين سهم في الساعات الأولى، كما أن سعره كان مفاجأة للجميع، وهذا أمر محفز ومشجع لعدد من الشركات الأخرى لتحفيزها على الإدراج في سوق الكويت للأوراق المالية، خاصة انها أعد عملية مطلوبة تعكس مدى متانة وملاءة الشركات.
طفرة كبيرة
بدوره، قال المتداول علي الزبيد ان الادراج لشركة بورصة الكويت يعد طفرة كبيرة للسوق ويعكس مدى العمل الذي قامت به الشركة خلال الفترة الماضية وذلك بالتنسيق مع هيئة أسواق المال الا أن السوق يشهد تفاوتا ما بين الصعود والنزول خلال الفترة الحالية، وهو يعكس مدى عدم الاستقرار الموجود في الكويت والعالم بأسره جراء الأزمة الصحية الحالية. وأضاف الزبيد أنه ليس من ضمن المكتتبين في شركة بورصة الكويت على الرغم من أن الاكتتاب كان قبل فترة من أزمة «كورونا»، متوقعا أن يشهد السوق في الفترة المقبلة صعودا طفيفا خاصة أنه يقوم بشراء أسهم وتداولها في قطاع البنوك.
القطاع العقاري
من جانبه، قال المتداول نايف الشمري ان السوق في الفترة الحالية يشهد ارتفاعا طفيفا سيجعله يركز اهتمامه وتوجهه نحو أسهم الشركات والصناديق العقارية خاصة ان مؤشرات السوق الحالية تركز معظمها على تداولات قطاع العقار والقطاع المالي ومع دخول صناديق جديدة كصندوق بيتك كابيتال الريت الذي سينعش القطاع العقاري بالتأكيد. ولفت أنه يعتبر من ضمن المضاربين في السوق وليس المستثمرين، لذلك لا يكتتب قي الشركات الكبيرة كشمال الزور وشركة بورصة الكويت بل يقوم بالتركيز على الشركات التي يستطيع من خلالها تحقيق ربح سريع.