جدد الطيران الحربي الروسي أمس قصفه وغاراته الجوية على مناطق شمال غرب مدينة إدلب، تناوبت خلالها عدة طائرات، وهو ما اعتبره ناشطون رسائل روسية ميدانية بعد أيام من فشل المفاوضات العسكرية مع تركيا، ورفض انقرة مقترحا بتخفيض عدد نقاط المراقبة وسحب الأسلحة التركية الثقيلة من منطقة خفض التصعيد.
وقال نشطاء من أدلب، إن عدة طائرات حربية نفذت ضربات جوية مفاجئة على الأطراف الشمالية الغربية من المدينة، في المناطق الحرشية، حيث تنتشر عشرات مخيمات النازحين في المنطقة.
وأفاد «مرصد الشيخ أحمد»، المسؤول عن رصد حركة الطيران في المنطقة، بأنه منذ الساعة العاشرة صباح أمس بدأ إقلاع سرب الطائرات الحربية من «قاعدة حميم» العسكرية الروسية في محافظة اللاذقية باتجاه إدلب.
ووثق ناشطون الغارات الجوية التي استهدفت منطقتي عرب سعيد وباتنته غرب مدينة إدلب. وأحصى ناشطون 25 غارة على الأقل قبل ظهر أمس من قبل طائرات أقلعت من حميم.
وحذرت عدة مراصد في إدلب الأهالي في إدلب من التجمعات، وطلبت منهم إخلاء الأسواق.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ألمح إلى إمكانية انتهاء العملية السياسية في إدلب، في حال عدم توصل بلاده إلى اتفاق مع روسيا، عقب اجتماع بين ضباط أتراك وروس جرى في 16 من سبتمبر الجاري.
وقال الوزير: بالنسبة لسورية، نحن بحاجة للحفاظ على وقف إطلاق النار في منطقة إدلب أولا، مشيرا إلى أن الاجتماعات لم تكن «مثمرة» للغاية.
وأضاف: يحتاج وقف إطلاق النار في سورية إلى الاستمرار والتركيز أكثر قليلا على المفاوضات السياسية، مشيرا إلى وجوب وجود هدوء نسبي في المحافظة، لأنه إذا استمرت المعارك فقد تكون العملية السياسية قد انتهت.
وتخضع محافظة إدلب لاتفاق خفض التصعيد الموقع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين الذي وقع في 5 مارس الماضي ونص على إنشاء «ممر آمن» على الطريق الدولي حلب - اللاذقية (M4).