تحولت معركة تعيين شخصية بديلة لقاضية المحكمة العليا الراحلة روث بادر غينسبورغ الى كسر عظم بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب وحزبه وبين خصمه الديموقراطي جو بادين ونائبته كامالا هاريس.
ويرى العديد من الجمهوريين أن وفاة غينسبورغ فرصة ذهبية للرئيس دونالد ترامب، ولو كانت مثيرة للجدل، لاختيار محافظ آخر لعضوية المحكمة، وهو ثالث قاض محافظ يختاره منذ فوزه في انتخابات 2016، ما منحه الفرصة لترسيخ غالبية محافظة مقابل الليبراليين.
وأصبحت قضية خلافة غينسبورغ أحدث حلقة في سلسلة الملفات الخلافية التي تشعل المعركة الانتخابية بين ترامب وخصمه المرشح الديموقراطي جو بايدن، لتزيد حدة الجدل والانقسام في المجتمع الأميركي، مثل تعامل ترامب مع جائحة «كوفيد ـ 19» والأزمة الاقتصادية الناجمة عنها والجدل حول التمييز العرقي.
وقالت شبكة «ايه بي سي» الاخبارية ان السيناتور هاريس يمكنها لعب دور فريد عقب وفاة غينسبورغ، كونها عضو نافذ في اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ التي يمكن ان تعقد جلسة استماع حول مرشح ترامب، وقد اعاد ترامب نشر خبر المحطة علق في تغريدة ساخرا «خبر عظيم هذا يظهر لنا مدى قوتها» كونه واثق من تمرير المرشح في المجلس الذي يسيطر عليه الجمهوريون. وفي الملفات التي اصبحت تقليدية خلال الحملة، انتقد بايدن تعامل الرئيس مع وباء فيروس كورونا بينما هاجم ترامب سجل بايدن في التجارة مع احتدام المنافسة لنيل الأصوات في ولايات الغرب الأوسط الحاسمة.
وقال بايدن بعد اجتماعه مع عمال في مصنع للألومنيوم في مانيتووك جنوبي غرين باي بولاية ويسكونسن «لم يكن على استعداد لذلك.. لم يحرك ساكنا.. فشل في التصرف.. أصيب بالذعر».
وقال بايدن «الحقيقة البسيطة هي أن دونالد ترامب ترشح للرئاسة قائلا إنه سيمثل الرجال والنساء المنسيين في هذا البلد، وبمجرد توليه المنصب، نسيهم».
في المقابل، ومن أوهايو انتقد ترامب دعم بايدن السابق لصفقات التجارة الحرة التي قال إنها كبدت الدولة وظائف واضرت بالاقتصاد في الغرب الأوسط.
وقال «يجب ألا يطلب جو بايدن دعمكم. عليه أن يتوسل إليكم طلبا للغفران». وقال «لقد خانكم وكذب عليكم وأساء إليكم. ولهذا السبب حان الوقت لإحالة جو بايدن للتقاعد».
في هذه الأثناء، رفض قاض اتحادي في ولاية نيفادا الأميركية دعوى قضائية أقامتها حملة الرئيس بهدف منع الولاية من إرسال بطاقات اقتراع عبر البريد لكل ناخب مسجل هناك. ويمثل هذا أحدث انتصار للديموقراطيين في الولايات المتأرجحة ومن بينها ميتشيغان وبنسلفانيا.