دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى عقد مؤتمر دولي مطلع العام المقبل لإطلاق «عملية سلام حقيقية» بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال عباس في كلمته أمام الدورة الـ 75 للجمعية العامة للامم المتحدة امس الاول «ان السلام الحقيقي يجب ان يكون على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية والمرجعيات المحددة وبما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله في دولته بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين استنادا الى القرار 194».
وأشار الى ان الشعب الفلسطيني يستعد لإجراء الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية وبمشاركة كل القوى والأحزاب والفعاليات الوطنية رغم كل العقبات والمعوقات.
وجدد عباس تأكيده على أن منظمة التحرير الفلسطينية لم تفوض أحدا للحديث أو التفاوض باسم الشعب الفلسطيني وأن الطريق الوحيد للسلام الدائم والشامل والعادل في المنطقة يتمثل بإنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على أنه «ورغم كل ما تعرض ويتعرض له الشعب الفلسطيني ورغم الحصار الظالم الذي يستهدف القرار الوطني لن نركع ولن نستسلم ولن نحيد عن ثوابتنا وسوف ننتصر باذن الله».
وأضاف عباس «سوف نواصل صناعة الحياة وبناء الأمل تحت راية الوحدة الوطنية والديمقراطية والتصدي لمحاولات ومخططات شطبنا والغائنا وسنستمر في انتزاع مكانتنا الطبيعية بين الأمم وفي ممارسة حقوقنا التي كفلتها الشرائع الدولية بما في ذلك حقنا في مقاومة الاحتلال وفقا للقانون الدولي».
وختم قائلا «سنواصل بناء مؤسسات دولتنا وتدعيمها على أساس سيادة القانون وسنستمر في محاربة الإرهاب الدولي كما كنا خلال كل السنوات الماضية وسوف نبقى أوفياء للسلام والعدل والكرامة الإنسانية والوطنية مهما كانت الظروف».