- سوق الذهب الكويتي بشكل عام يشهد مرحلة من التذبذب بين عمليات البيع والشراء
- الهدايا التذكارية لمتفوقي الثانوية العامة تنعش حركة الشراء قليلاً في الوقت الحالي
- منع إقامة حفلات زفاف ألقى بظلاله على السوق ودفع للإقبال على شراء «النواعم»
- طقم الألماس يتراوح بين 3 و20 ألف دينار.. ويفقد 25% من فاتورته عند البيع
باهي أحمد
يبقى المعدن الأصفر هو الملاذ الآمن للمستثمرين والأفراد في وقت الأزمات الاقتصادية، حيث لجأ العديد من المستثمرين الى شراء الذهب خلال الأزمة الاقتصادية الحالية التي جاءت نتيجة لانتشار جائحة فيروس كورونا المستجد حول العالم، وأدى هذا الإقبال الكبير على المعدن الأصفر الى ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق ووصولها لمستويات تاريخية، وهو ما ألقى بظلاله على السوق الكويتي، حيث بدأت عمليات شراء الذهب تتراجع مقابل ارتفاع بعمليات البيع لتحقيق المكاسب من ارتفاع الأسعار غير المسبوق.
«الأنباء» قامت بجولة ميدانية على أسواق الذهب والألماس لمعرفة ما وصل إليه الوضع في الوقت الحالي، حيث أجمع البائعون على وجود حركة ملحوظة بالسوق، إلا أنها لم تصل إلى نفس المستوى مقارنة بما قبل جائحة «كورنا»، حيث مازالت حركة شراء الذهب ضعيفة بانخفاضها 20%، أما فيما يتعلق بعمليات البيع فقد ارتفعت بنسبة لا تقل عن 50%، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الذهب في الفترة الحالية ما دفع العديد من المواطنين والمقيمين لبيع ما لديهم من ذهب بهدف تحقيق ربح كبير.
وأشار البائعون الى أنه في ظل الارتفاع الكبير بالأسعار في الوقت الحالي، لجأ المشترون الى شراء الأوزان الخفيفة أو ما يسمى بـ «النواعم» بهدف تخفيض ميزانياتهم المخصصة لشراء الذهب، بالاضافة الى ارتفاع نسب الإقبال على شراء الذهب عيار 21 كونه أقل سعرا من عيار 24.
وخلال الجولة لوحظ وجود إقبال على السوق خلال الفترة الحالية، حيث أرجع أصحاب المحلات ذلك الى شراء الهدايا التذكارية من أولياء الأمور لمتفوقي الثانوية العامة، أما فيما يتعلق بحركة سوق بالألماس، فأكدوا أن الألماس لديه زبائن خاصين منذ زمن طويل يفضلونه على أية سلعة أخرى، وأنه ليس متاحا للجميع خاصة ذوي الدخل المحدود والذين قد لا يستطيعون اقتناءه، حيث يفقد الألماس نحو 25% من فاتورته عند البيع بعد شرائه.. وفيما يلي التفاصيل:
الأوزان الخفيفة
في البداية، أكد مسؤول المبيعات محمد حنش، أن الإقبال على شراء الذهب يكون خلال عدد من المناسبات، كحفلات التخرج والزواج وهو ما أنعش السوق قليلا خلال الفترة الحالية، كما أن سعر الذهب قبل أزمة «كورونا» كان منخفضا مقارنة بسعره اليوم، مما أدى إلى زيادة عمليات البيع مقارنة بعمليات الشراء من قبل الزبائن.
وأضاف أن هناك اقبالا كبيرا على بعض الأنواع مثل «الشبكات»، وهي الأطقم الكاملة والدبل الخاصة بحفلات الزواج، أما فيما يتعلق بالمناسبات الأخرى، فيبحث الزبائن على وزن خفيف كالأساور والخواتم وهي ما يطلق عليه «النواعم» نظرا لوزنها الخفيف.
وأشار إلى أن الذهب عيار 21 هو الأكثر طلبا من قبل الجماهير، حيث يبلغ سعر الغرام في الوقت الحالي 16.13 دينارا، أما فيما يتعلق بشراء الألماس فيجب أن يكون الذهب المستخدم من عيار 18 وذلك كون هذا العيار هو الأفضل للحفاظ على قطع الألماس والتصاقها معه بشدة.
ولفت حنش الى وجود اقبال طفيف على أطقم الألماس خاصة من قبل المقبلين على الزواج وتقديمه كشبكة للعروس، حيث يبدأ سعر الطقم من 3 آلاف دينار ليصل في بعض الأحيان إلى 20 ألفا، وما يحدد ذلك هو حجم قطع الألماس والقيراط في الوزن.
إقبال محدود
ومن جانبه، قال مرتضى سيد ان ارتفاع أسعار الذهب ساهم في الاقبال على شراء النواعم بشكل كبير من قبل الجماهير، وهي القطع ذات الوزن الخفيف والتي يتراوح وزنها ما بين 5 إلى 40 غراما، أما فيما يتعلق بالأطقم الكبيرة فالطلب عليها بات قليلا جدا ان لم يكن معدوما.
وأشار الى أن السوق بشكل عام يشهد مرحلة كبيرة من التذبذب وعدم الاستقرار ما بين عمليات البيع والشراء، فقد تجد نشاطا ملحوظا بحركة البيع والشراء خلال أسبوع أو أسبوعين، وفترة أخرى تجد خلالها عمليات البيع والشراء معدومة وغير مستقرة، ولكن الأزمة الأخيرة أكدت للجميع أن المعدن الأصفر هو الملاذ الامن للاستثمار، لذلك اتجه العديد للشراء خلال الجائحة خاصة بعد ارتفاع سعر الذهب ووصوله لأرقام قياسية.
تراجع المبيعات
من جهتة، قال سامي الزعبي من شركة العريس الملكي ان المبيعات هبطت مقارنة بما قبل أزمة «كورونا» بنسبة تتراوح بين 15 إلى 20%، كما أن الأسواق بشكل عام بها ضعف لعمليات البيع والشراء، خاصة أن هناك تخوفا كبيرا من قبل الجماهير لذلك لا يوجد اقبال كبير على عمليات الشراء اضافة إلى ارتفاع الأسعار.
وأشار إلى أن عدم السماح باقامة حفلات زفاف في ظل الأوضاع الصحية التي تشهدها البلاد نتيجة جائحة كورونا، ألقى بظلاله على سوق الذهب ودفع الجماهير للاقبال على شراء أنواع معينة كالنواعم، وذلك بسبب وزنها البسيط والابتعاد عن الأطقم الكبيرة الخاصة بحفلات الزفاف، مشيرا إلى أن الاقبال على الذهب الاستثماري مازال مستمرا خاصة عيار 24 كالسبائك وبعض الليرات.
مبيعات الألماس
بدوره، قال حسين علي بائع المجوهرات من شركة الجوادين، ان عمليات البيع الخاصة بأطقم الألماس لم تعد مثل السابق قبل الجائحة، حيث انخفضت بشكل كبير كما أن الجماهير تقبل على بيع الذهب بشكل كبير بعد ارتفاع الأسعار وهو ما يختلف عن الألماس، حيث ان الألماس سعره ثابت كما أن البضاعة تكون مكفولة لفترة تصل إلى 10 سنوات كما أن 25% من قيمة الفاتورة تخصم عند البيع من قبل الزبائن، لافتا إلى أن النواعم هي الأكثر طلبا من قبل الجماهير كالخواتم وغيرها ودبل الخطبة، مشيرا إلى أن هناك تخوفا مازال من قبل الجماهير للشراء وهو ما يؤثر على مبيعات السوق بشكل كبير.
أسعار الذهب بالسوق الكويتي
٭ عيار 24.. سعر الغرام عند 18.4 دينارا.
٭ عيار 22.. سعر الغرام عند 16.9 دينارا.
٭ عيار 21.. سعر الغرام عند 16.1 دينارا.
٭ عيار 18.. سعر الغرام عند 13.8 دينارا.
٭ الأونصة.. السعر عند 573.2 دينارا.