ندى أبونصر
أقامت كنيسة الروم الكاثوليك قداسا لراحة نفس المغفور له بإذن الله تعالى سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد.
وترأس القداس النائب البطريركي في الكويت والخليج الأب بطرس غريب بحضور مجلس الاعمال اللبناني في الكويت وحشد من أبناء الرعية، حيث تخلل القداس كلمة رثاء لأمير الانسانية سمو الشيخ صباح الأحمد ألقاها الاب بطرس غريب قال فيها: لم يكن صباحا عاديا ذلك الصباح الذي غيب الموت فيه وجه صباح الانسانية، صباح الابتسامة الدائمة الحانية، والطلة البهية الشامخة، والحنكة السياسية الموزونة، حيث كان حكيم الخليج والعرب وصمام الامان.
وأضاف: برحيل هذا الجبل الكهل المتعب بأحمال أمته، المثقل بأوجاع عروبته، فقدت الكويت أميرها وراعي نهضتها، وفقدت الانسانية حاضنها وقائدها وفقد العرب كافة والخليج خاصة واصل ارحامها وضامن وحدتها، وفقدت الكنيسة داعمها وسندها، فسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، كان أمير الاعتدال وأمير الحب، قضى عمره في لم الشمل العربي من محيطه الى خليجه، محتضننا الغريب قبل القريب فكان رمزا للكرم والعطاء والمروءة والشهامة العربية.
وتابع: هذا الأمير المتيم بوطنه «ديروا بالكم على الكويت» والد محب لابنائه «هذولا عيالي» قائد عظيم في المحافل الدولية، سمت افعاله واقواله بإجماع العالم بأسره، تألمت الكويت لفراقه، وبكت أعين العالم وداعه.
وأضاف غريب: نصلي اليوم لأجل راحة نفس سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، فهو من احتضننا لسنوات خلت، وقد اجزل من قلبه العطاء عطاء بلا حدود لا يوفى حقه علينا إلا بالصلاة، واني على يقين ان الجميع على اختلاف أطيافهم وبحسب إيمانهم يرفعون الصلوات ويدعون من أجل صاحب السمو الأمير الراحل، الذي انحنى العالم إجلالا واحتراما لتواضع انسانيته.
ووجه غريب للجميع الدعوة الى النمو بالحياة الانسانية ومن ثم الروحية باحترام الآخر ومد يد العون لمساعدة الآخرين من دون مقابل لأن الاعمال وحدها التي تبقى.
وفي الختام، قال: تعجز الكلمات يا أميرنا الحبيب عن تأبينكم وتفتقر المفردات الى وصف جليل اعمالكم وانسانيتكم التي جعلت منكم قدوة لقادة العالم، فإن كنت مت بالجسد، فكرمك واعمالك باقية تشهد لك ولن تموت.
كما عبر غريب عن الامتنان والشكر قائلا: شكرا على احتضانكم لنا في بلدكم الذي نعتبره بلدنا، شكرا لعطائكم اللا محدود ومحبتكم لجميع الاديان.
وأضاف: لكم منا الصلاة الدائمة لراحة نفسكم وان نخلد للابد ذكراكم والصلاة للكويت ولصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد كي يكمل المسيرة ويقتدي بنهجك نبراسا نهج الاعتدال والمحبة والانسانية وللحكومة الرشيدة ولشعب الكويت الكريم.
بدوره، قال الأمين العام في مجلس الأعمال اللبناني في الكويت كريم درويش: باسمي وباسم مجلس الأعمال اللبناني في الكويت، وبكلمات ملؤها الحزن والاسى، نعزي انفسنا والكويت حكومة وشعبا على وفاة سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، راجين من الله ان يتغمده بواسع رحمته وان يكون مثواه الجنة، ونتمنى للكويت الأمان والخير والاستقرار الدائم.
الكنيسة القبطية: صاحب القلب الكبير سيظل خالداً في القلوب
قامت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في منطقة حولي بوضع عدة لافتات تنعى المغفور له بإذن الله تعالى سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد «قائد العمل الإنساني» الذي وصفته بـ «صاحب القلب الكبير والفكر المستنير»، مشيرة إلى أنه وإن غاب سموه عن عيوننا فلن يغيب عن أفكارنا وقلوبنا، وسيظل خالدا في القلوب لمآثره وإنجازاته المتلاحقة ولما قدمه للإنسانية.
وقالت الكنيسة القبطية إن العالم بأسره يبكي المغفور له بإذن الله وتعجز الكلمات عن التعبير عن الحزن الشديد لرحيل حكيم العرب وقائد الإنسانية وعراب الديبلوماسية، مضيفة: ستظل أعماله خالدة في قلوبنا وقلوب الكثير من العالم، حيث أبكى غيابه أبناء وطنه وأمته والعالم بأثره لعطائه اللامحدود.