بقلم:تركي حمود الحصم
من نعم المولى عز وجل أن منّ علينا بالاستقرار ونعمة الأمن والأمان في ظل قيادة أسرة آل الصباح الكرام، وهذه الأيام ورغم حزننا على فقيد الكويت والإنسانية أميرنا الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، إلا أننا نعيش مرحلة مميزة في تاريخنا بتولي صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد مقاليد الحكم أميرا للبلاد، ونيل سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد ثقة صاحب السمو الأمير وإجماع مجلس الأمة ومحبة الشعب الكويتي الوفي لسموه بولاية العهد.
إن من يتابع تاريخ الكويت يعرف معنى العلاقة الأبوية والأخوية الوثيقة بين الحكام والشعب، ويوقن أنها علاقة غير عادية وفيها تجسيد لمعاني الأسرة الواحدة، يحميها الدستور ويضمن انتقال سلطة الحكم بكل سلاسة وأريحية وبرضى أبناء الشعب جميعا، وهذا الأمر قد عاشه الأجداد والآباء ونحن نشهده مع تولي صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد مقاليد الحكم، وتزكية سمو الشيخ مشعل الأحمد وليا للعهد.
ومهما تكون الأنواء شديدة والأزمات من حولنا كبيرة وعواصفها قوية، إلا أن ثقتنا الكبيرة بقيادتنا ممثلة بصاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين تجعلنا مطمئنين إلى أن الكويت بخير، وستبقى بخير بإذن الله، وستستمر مسيرة تقدمها وازدهارها بتعاون أبنائها وإخلاصهم في العمل وبحرصهم على أن يكونوا صفا واحدا خلف قيادتنا الحكيمة باذلين كل ما نستطيع من أجل رفعتها والخير لأبنائها، بعيدا عن المصالح الآنية والضيقة فمصلحة البلاد هي الأسمى والأبقى، وكويتنا تستحق منا الأفضل دائما.
ونحن نبايع صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد على السمع والطاعة، فإننا نعاهد سموهما على أن نبقى الأبناء المخلصين لأميرنا وولي عهده، وأن نكون الأوفياء الساعين دائما للعمل والاجتهاد بكل أمانة وإخلاص كل من موقعه ومكان عمله وأن يكمل الواحد منا الآخر للوصول إلى كويت متقدمة مزدهرة محليا في جميع المجالات، ومضيئة خليجيا وعربيا ودوليا بمبادراتها الإنسانية وأعمالها الخيرية خلف قيادة حكيمة تقود شعبا معطاء مخلصا.
[email protected]