بات من المؤكد وجود جفوة بين الأميرين الأخوين وليام وهاري بعد قرار هاري المفاجئ مع زوجته ميغان بالانتقال للعيش في أميركا. هذه الجفوة ظهرت أولى بوادرها بعد قرار هاري الزواج من الممثلة الأميركية المطلقة ذات الأصول نصف الأفريقية ميغان ماركل. وفي حين تسلم المؤرخة الملكية بيني جونور في مقالة في صحيفة «ديلي ميرور» بأن ذلك صحيح فإنها ترى انه لا يحكي القصة كاملة.
خلفية الشقاق بين الأخوين اللذين كانت تربطهما علاقة وثيقة جدا تعود كما تقول الكاتبة الى عوامل وراثية من جهة عائلة والدتهما الأميرة الراحلة ديانا. هذه العوامل تدفع الكاتبة الى الاعتقاد بأن احتمال وصول العلاقة بينهما الى القطيعة يوما ما كان أمرا غير مستبعد.
علاقة الأميرة ديانا بأخيها تشالز كانت دائما في صعود وهبوط في حين أن علاقتها بوالدتها فرانسيس شان كيد كانت تسودها الجفوة لدرجة ان الأم لم تكن قد تحدثت الى ابنتها لعدة أشهر قبل وفاة الابنة في حادث السيارة المشهور. بل إن القطيعة بين الأم ووالدتها بلغت حد ان الوالدة شهدت ضد منح ابنتها حق حضانة اولادها في القضية التي رفعتها ضد طليقها والد ديانا.
ومع ان الكاتبة تركز على الانشقاقات داخل عائلة والدة الأميرين كأحد العوامل الرئيسية في الجفوة بينهما وبالذات في سلوك هاري الانفعالي فإنها تغفل عاملا آخر مهما قد يكون ورثه عن عائلته من جهة الأب خصوصا في قراره الزواج من ميغان ماركل. فقد سبق لعم جدته الملكة الحالية الملك ادوارد الثامن ان تخلى عن العرش لكي يتمكن من الزواج من الأميركية المطلقة مرتين واليس سيمبسون.