علاء مجيد
توقع صندوق النقد الدولي في تقرير حديث بعنوان «آفاق الاقتصاد العالمي» الصادر أمس انكماش الناتج المحلي الاجمالي للكويت خلال عام 2020 بنسبة 8.1% نتيجة للتداعيات الاقتصادية الناجمة عن تفشي جائحة كورونا علما بأنه سجل نموا في العام الماضي 2019 بنسبة 0.4%.
واشار التقرير الى تعاف متوقع للاقتصاد الكويتي خلال العام المقبل ليسجل نموا بنسبة 0.6%.
وحول معدل التضخم، فقد توقع التقرير ان يصل التضخم الى 1% خلال العام الحالي، علما بأنه نما في العام السابق 2019 بنسبة 1.1% على ان تتزايد وتيرة النمو الى 2.3% في عام 2021.
وبخصوص الحساب الجاري، فقد رجح الصندوق انكماشه وتحوله للعجز بـ6.8% خلال العام الحالي على ان تقل النسبة في 2021 الى 2.8%، علما بأنه في العام 2019 حقق نموا بنسبة 9.4%
وفيما يتعلق بالاقتصاد العالمي، توقع صندوق النقد الدولي انكماش الاقتصاد العالمي بنسبة 4.4% هذا العام، وهو أقل مما كان يتوقع في السابق. وقالت المستشارة الاقتصادية بصندوق النقد الدولي جيتا جوبيناث، في تقرير «نتوقع انكماشا أقل حدة إلى حد ما، وإن كان لايزال عميقا في 2020، مقارنة بتوقعاتنا الصادرة في يونيو». وكان الصندوق توقع في يونيو انكماش النائج المحلي الإجمالي العالمي بـ4.9% خلال العام الحالي.
وأشارت جوبيناث إلى أن تعديل التوقعات جاء بعد رصد «استجابات مالية ونقدية وتنظيمية غير مسبوقة» ساهمت في تخفيف حدة تداعيات جائحة كورونا على الاقتصادات المتقدمة الكبيرة. ولكنها حذرت من أنه «بينما بدأ الاقتصاد العالمي في التعافي، فإنه من المرجح أن يكون الطريق طويلا ومتفاوتا ويكتنفه الغموض».
وفي بعض الاقتصادات الناشئة والنامية التي تشهد ارتفاعا في حالات الإصابة «ساءت التوقعات بشكل كبير» مقارنة بيونيو.
وخفض صندوق النقد توقعاته للنمو العالمي للعام المقبل من 5.4 إلى 5.2%، حيث من المتوقع أن يستمر تأثير الجائحة على الاقتصادات، محذرا من أن التعافي ليس مضمونا في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا، الأمر الذي تسبب في فرض إغلاقات والحيلولة دون عودة النشاط الاقتصادي إلى طبيعته. وحث الصندوق الحكومات على عدم التعجل في سحب دعمها السياسي، مشددا على أن الجائحة ستتسبب في إلحاق أضرار دائمة بالكثير من الاقتصادات، وستؤدي إلى تفاقم الفقر الحاد وتزايد عدم المساواة.
من جهة أخرى، عدل صندوق النقد الدولي توقعاته لانكماش التجارة العالمية إلى نحو -10.4% خلال العام الحالي، وهي وتيرة مماثلة لما كانت عليه خلال الأزمة المالية العالمية عام 2009.