تقول منظمة الصحة العالمية إنه يمكن منع انتشار جدري القرود في بلدان خارج إفريقيا لم يكتشف الفيروس فيها.
وحتى الآن تأكد أكثر من 131 حالة إصابة بالفيروس، الذي يسبب طفحاً جلدياً وحمى، وتحقق المنظمة بنحو 106 حالة أخرى لم تؤكد بعد.
ومن المتوقع أن يستمر هذا العدد في الارتفاع، لكن الخبراء يقولون إن الخطر العام على عموم السكان حول العالم قليل للغاية.
وينتشر الفيروس في الأجزاء النائية من وسط إفريقيا وغربها، واكتشف حتى الآن في 16 دولة خارج إفريقيا.
وقالت ماريا فان كيركوف، رئيسة فريق الأمراض المستجدة في منظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحافي الاثنين "هذا وضع يمكن السيطرة عليه".
وأضافت: "نريد وقف انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان. ويمكننا أن نفعل ذلك في البلدان غير الموبوءة"، في إشارة إلى الحالات الأخيرة التي ظهرت في أوروبا وأمريكا الشمالية.
وعلى الرغم من أن هذا يعد أكبر انتشار خارج إفريقيا منذ 50 عاماً، فإن جدري القرود لا ينتشر بسهولة بين الناس. ويقول الخبراء إن التهديد لا يمكن مقارنته أبداً بوباء فيروس كورونا.
وقالت فان كيركوف: "يحدث انتقال العدوى بالفعل من ملامسة الجلد مع الجلد، ومعظم الأشخاص الذين أكدت إصابتهم ظهرت عليهم أعراض مرض خفيف".
وأضاف مسؤول آخر في منظمة الصحة العالمية أنه لا يوجد دليل على تحور فيروس جدري القرود، وجاء ذلك بعد تكهنات سابقة بشأن سبب التفشي الحالي.
وقالت روزاموند لويس، رئيسة أمانة مكافحة الجدري بمنظمة الصحة العالمية، إن الفيروسات في هذه المجموعة "تميل إلى عدم التحور وتنحو إلى الاستقرار إلى حد ما".