أعلن قادة مجموعة السبع عن خطط بشأن استثمار مئات المليارات من الدولارات في مشاريع البنى التحتية في الدول النامية.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن هذه المبادرة ستظهر الفائدة الملموسة للشراكة مع الديمقراطيات.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن الخطة المطروحة ستساعد الدول الفقيرة على التعامل مع الصدمات الاقتصادية الناتجة عن وباء فيروس كورونا وتبعات غزو روسيا لأوكرانيا.
وشدّد المستشار الألماني أولاف شولتز على أهمية الاستثمار في مصادر طاقة ذات انبعاثات كربونية منخفضة، ردًا على ما أسماه استخدام روسيا للطاقة كسلاح.
وتأتي قمة مجموعة السبع التي تستضيفها ألمانيا بالتزامن مع مشاكل اقتصادية تواجهها دول العالم المختلفة بسبب ارتفاع كبير في أسعار السلع ونقص في المواد الغذائية المتوفرة.
وتفاقمت الأزمة على وقع الغزو الروسي لأوكرانيا التي كانت المصدر الرئيسي لعدد من المحاصيل المهمة.
مواجهة النفوذ الصيني
وتهدف خطة "الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار"، التي كشف أثناء اجتماع قادة مجموعة السبع، إلى سدّ فجوة كبيرة ظهرت مع استخدام الصين نفوذها الاقتصادي لتوسيع علاقاتها الدبلوماسية في مناطق مختلفة حول العالم.
وقال الرئيس الأمريكي إن الهدف هو أن تعمل الولايات المتحدة على توفير 200 مليار دولار، بينما توفّر باقي دول مجموعة السبع 400 مليار دولار أخرى بحلول عام 2027.
وأشار بايدن إلى أن تمويل أنواع المشاريع التي تهيمن عليها الصين حاليا ليس "مساعدة أو صدقة".
وأوضح أنّ مثل هذه المشاريع "تحقق عوائد للجميع، بما في ذلك الشعب الأمريكي وشعوب جميع دولنا".
ويعتقد أن الخطة التي أعلن عنها قادة مجموعة السبع تهدف إلى مواجهة مبادرة "الحزام والطريق" الصينية.
ولكن على عكس المبادرة الصينية التي تديرها الحكومة في بكين، فإن التمويل المقترح خلال قمة مجموعة السبع سيعتمد بالأساس على مدى استعداد شركات خاصة للالتزام بضخ استثمارات ضخمة.