خسرت عضوة مجلس النواب عن الحزب الجمهوري ليز تشيني فرصة الاحتفاظ بمقعدها في الكونغرس، بعدما فازت هارييت هايغمان، منافستها المدعومة من الرئيس السابق دونالد ترامب، في الانتخابات التمهيدية بولاية وايومنغ.
وتعد ليز واحدة من أبرز منتقدي ترامب، وخسرت تذكرة خوض انتخابات التجديد النصفي للكونغرس عن الحزب الجمهوري لصالح هارييت.
وتبلغ ليز تشيني من العمر 56 عاما، ونجحت في الحفاظ على مقعدها في الكونغرس، لمدة 3 دورات متتالية. وكانت قد انضمت إلى لجنة برلمانية تحقق في الاتهامات الموجهة لترامب، فيما يخص أحداث اقتحام مقر الكونغرس.
وصوتت ليز لصالح إجراءات مساءلة ترامب برلمانيا بهدف عزله، ومن بعدها تحولت إلى منبوذة في صفوف الحزب الجمهوري بسبب دورها في اللجنة التي تنظر في دور ترامب في أحداث العنف التي شهدتها الولايات المتحدة مع إعلان خسارته الانتخابات الرئاسية، أمام جو بايدن.
وتجسد ليز وهارييت حالة الانقسام في صفوف الحزب الجمهوري على خلفية الموقف من ترامب.
وكانت ليز واحدة من 10 نواب جمهوريين في الكونغرس صوتوا ضد ترامب، وواجهوا منافسة شرسة في صفوف الحزب قبيل انتخابات التجديد النصفي، وواجهوا جميعا حملة انتقامية منظمة من جانب مرشحين يدعمهم ترامب.
وحتى الآن، من بين النواب العشرة، أعلن 4 عن تقاعدهم بدلا عن خوض الانتخابات التمهيدية في الحزب للاستمرار في مقاعدهم، بينما خسر 4 آخرون الانتخابات داخل الحزب الجمهوري أمام مرشحين مدعومين من ترامب.
وكان البعض يتوقع أن تخوض ليز، الابنة الكبرى لنائب الرئيس السابق ديك تشيني، غمار المنافسة أمام ترامب للحصول على بطاقة الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة عن الحزب الجمهوري في عام 2024.
وتعد وايومنغ ولاية جمهورية، وتصوت لصالح المرشحين الجمهوريين بشكل شبه دائم في جميع المناسبات الانتخابية، وبالتالي لا يتوقع أن تلعب دورا كبيرا في تحديد مصير فوز بايدن بولاية ثانية في الانتخابات.
وكان سكان الولاية قد منحوا ترامب 70 في المئة من أصواتهم في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وتتبنى هارييت صراحة توجه ترامب بأن الانتخابات الرئاسية الأخيرة قد تم التلاعب في نتائجها، وحققت فوزا كبيرا على ليز تشيني.
وقال أحد الناخبين لمراسل بي بي سي "لقد أحببنا ديك تشيني فعلا لكن ابنته تمادت كثيرا".
وليس من المعتاد أن تجذب الانتخابات في وايومنغ وسائل الإعلام.
وينظر الخبراء لهذه الانتخابات على أنها اختبار، ليس فقط للحزب الجمهوري، لكن للولايات المتحدة ككل، حول مدى توسع رواية ترامب الرافضة لخسارة الانتخابات الرئاسية الأخيرة وتفشيها في المجتمع الأمريكي.