انسحبت قوات الجيش الإسرائيلي من داخل بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة الاربعاء الماضي بعد توغلها فيها لمدة يومين، بينما تقدمت قوات أخرى شرق منطقة دير البلح وسط قطاع غزة.
ووواصلت القوات الإسرائيلية عمليتها العسكرية المركزة في محيط مخيم النصيرات وشنت غارات جوية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وفي مدينة جباليا شمالي قطاع غزة، قال محمد إبراهيم (اسم مستعار) لبي بي سي: "نحن موجودون في جباليا وليس لدينا مسلحون من حماس...، وفجأة وجدنا الجيش الإسرائيلي يحاصر منطقتنا ويعتقل النساء والأطفال والشباب...، كما أنهم قتلوا النازحين في بيت حانون وحاصروا المدارس التي تؤوي النازحين وقاموا باعتقالهم" .
وأضاف إبراهيم في حديثه لبرنامج غزة اليوم الذي يُبث على راديو بي بي سي عربي أنه يريد أن ينزح من المنطقة التي يقطنها، لكنه يخشى من الجيش الإسرائيلي.
وقال سهيل أمجد (اسم مستعار) من جباليا لبرنامج غزة اليوم إنه يريد أن ينزح لكنه يشعر بعدم الأمان بسبب القصف المستمر.
وتابع أمجد: "كنا محاصرين في منطقتنا والدبابة تبعد عنا بمسافة حوالي 100 متر فقط، ونزحنا من منزلنا إلى مكان آخر، خوفاً من أن يأتي الجيش الإسرائيلي إلى منزلنا ويعتقلنا. (قوات الجيش الإسرائيلي) يدخلون المنازل في أي لحظة".
واختتم حديثه لبي بي سي، قائلاً "لا يوجد أي مكان آمن في غزة...، لا أعلم إلى أين أذهب. لا توجد أي مقومات للحياة في غزة".
أما إسماعيل رأفت (اسم مستعار)، فقال لغزة اليوم: "نتعرض للقصف كل يوم، وعلى الرغم من ذلك سنصبر لآخر نفس نعيشه. ما الذي سنخاف منه. لا يوجد أي شيء نخشاه. (القوات الإسرائيلية) دمرت بيوتنا وقتلت أطفالنا".
ويزعم الجيش الإسرائيلي إنه لا يعطي تفاصيل بشأن عملياته العسكرية في القطاع، وإنه لا يستهدف المدنيين.