يواصل رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، جولاته الميدانية في المدن والمحافظات السورية، ضمن أول جولة له في مناطق البلاد منذ سقوط حكم بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي.
ووصل الشرع، الأحد، إلى محافظة اللاذقية، حيث التقى بعدد من وجهاء وأعيان المنطقة، في إطار سعيه إلى "تعزيز التواصل مع مختلف فئات المجتمع والاطلاع على الأوضاع المعيشية والخدمية" كما تعهد في تصريحات سابقة.
وحظي الشرع باستقبال جماهيري واسع في ساحة الشيخ ضاهر في محافظة اللاذقية، التي تضمّ في نطاقها الجغرافي قرية القرداحة مسقط رأس الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد الذي حكم البلاد هو وابنه تحت راية حزب البعث لما يقارب خمسة عقود.
وتأتي زيارته إلى اللاذقية بعد جولة أجراها السبت في إدلب وحلب، حيث زار عدداً من مخيمات النازحين في مدينة إدلب، و"التقى الأهالي واستمع إلى مطالبهم"، وفق ما نقلته وسائل إعلام رسمية سورية، التي أشارت إلى أنه "تفقد أوضاع النازحين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها".
وقال الصحفي محمد بلعاس، لبي بي سي إن الشرع التقى بأهالي المخيمات ووعدهم بـ"تدمير المخيمات في أقرب فرصة"، داعيا إياهم للصبر "قليلاً" بحسب الصحفي.
وقال مراسل "تلفزيون سوريا" إن الشرع وصل إلى وسط مدينة إدلب، ثم توجه لزيارة المخيم الأزرق في معرة مصرين بريف المحافظة، مشيراً إلى أن بزيارته كانت "قصيرة وسريعة ومفاجئة، استمرت ساعات معدودة".
وعقب زيارته لإدلب وعفرين، توجه الشرع إلى حلب، حيث التقى شخصيات من المجتمع المحلي بحضور محافظ حلب، عزام غريب، وناقش معهم أبرز التحديات الاقتصادية والخدمية التي تواجه سكان المدينة بحسب وسائل إعلام سورية.
كما نشرت الرئاسة السورية في وقت سابق، صوراً لاجتماع الشرع مع الأهالي في مدينة عفرين الكردية التي كانت تحت سيطرة الجيش الوطني سابقاً، وعلقت عليها: "لقاء رئيس الجمهورية العربية السورية، السيد أحمد الشرع، بوجهاء وأعيان منطقة عفرين وريفها".
وبحسب التلفزيون السوري، من المتوقع أن تكون هذه الجولات جزءاً من برنامج زيارات أوسع يؤديها الشرع في مدن ومحافظات سورية مختلفة.
إذ يقول الصحفي السوري محمد بلعاس لبي بي سي، إن الشرع سيواصل جولاته خلال الفترة القادمة، وسيزور مدينة حمص في وقت قريب.
وتعهد الشرع منذ استلامه رئاسة البلاد خلال المرحلة الانتقالية، بـ"تحقيق السلم الأهلي وملاحقة المجرمين الذين ولغوا في الدم السوري وارتكبوا بحقنا المجازر والجرائم وإتمام وحدة الأراضي السورية، وفرض سيادتها تحت سلطة واحدة وعلى أرض واحدة".
كما كشف الشرع حينها عن تشكيل لجنة تحضرية لمؤتمر الحوار الوطني، الذي قال إنه سيكون "منصة مباشرة للمداولات والمشاورات واستماع مختلف وجهات النظر حول برنامجنا السياسي القادم، وسنعلن عن الإعلان الدستوري ليكون المرجع القانوني للمرحلة الانتقالية".