تزعم إسرائيل أن عملياتها في الضفة الغربية تستهدف مسلحين في مخيمات اللاجئين
نبدأ جولتنا في الصحف اليوم من هآرتس الإسرائيلية التي انتقدت في مقالها الافتتاحي الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن مسؤولين في السلطة الفلسطينية أكدوا أن حوالي 30 ألف شخص تم إجلاؤهم بالفعل من مخيمات اللاجئين شمال الضفة الغربية في الوقت الذي "يزعم فيه الجيش أنه لا توجد سياسة متعمدة لإجلاء السكان في حين أشارت شهادات من فلسطينيين في جنين وطولكرم إلى أن هذه الممارسات أدت إلى عمليات إجلاء على نطاق واسع للسكان لفترات طويلة للغاية مقارنة بعمليات إجلاء سابقة".
وأضافت: "حتى مع عدم إعلان إجلاء رسمي منظم، فإن ممارسات حظر التجول، وإطلاق النار، والتدمير، وقطع التيار الكهربائي، والعجز في إمدادات مياه الشرب قد تدفع السكان نحو مغادرة "طوعية" للمنطقة.
وبينما يقول الجيش الإسرائيلي إن العملية العسكرية التي بدأها منذ أربعة أسابيع – عملية "الجدار الحديدي" – تستهدف "المسلحين" في مخيمات اللاجئين، "يرى الكثير من الفلسطينيين أن هذه العمليات تستهدف تدمير هذه المخيمات"، وفقاً للصحيفة الإسرائيلية.
وذكرت هآرتس أيضاً أن هذه العملية العسكرية بدأت بضغط شديد من المستوطنين الإسرائيليين على مدار العام الماضي، إذ سعى المستوطنون إلى تحويل الضفة الغربية إلى جبهة أخرى للحرب".
وأشارت الافتتاحية إلى أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، أعطى "هدية" للوزير اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش – حتى لا ينسحب من ائتلافه الحكومي؛ وهي عملية نقل مصغرة لبعض سكان الضفة الغربية.
ورغم المزاعم التي تحيط بالجيش الإسرائيلي – والتي يشير أغلبها إلى أن القوات الإسرائيلية تدمر المنازل والبُنى التحتية في الضفة الغربية – قالت مصادر بوزارة الدفاع الإسرائيلية إنها تدفع في اتجاه تبني خطة لإعادة بناء المخيمات وأنهم حصلوا على موافقة الحكومة على ذلك، وفقاً لهآرتس.
وطالبت الافتتاحية إسرائيل بضرورة السماح لحوالي 30 ألف شخصاً للعودة إلى منازلهم، وذلك لأن انتهاكات حقوق الفلسطينيين لن تؤدي فقط إلى الفشل في حل المشكلات الأمنية التي تواجهها إسرائيل، بل سوف تؤدي "بالتأكيد إلى اتساع دائرة العنف والقضاء على أي احتمال لنجاح حل الدولتين".
مصادر لبي بي سي: الوسطاء يتوصلون لاتفاق بشأن إطلاق النار في غزة
شولتس يدعو لتفعيل "جدار حماية" لمنع حزب البديل اليميني في ألمانيا من الوصول إلى الحكم
"أخاف على غزة"
هناك جدل واسع النطاق حول إعادة إعمار غزة تتصدره قضية "التهجير" التي يطالب به ترامب
كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
تشكيلات عسكريّة معقدة: ماذا نعرف عن الفصائل الفلسطينية المسلحة في الضفة؟
"خطر" ترامب على الديمقراطية
انتقد فانس دول أوروبا، متهماً إياها بوضع قيود على حرية التعبير عن الرأي بدلاً من أن يركز على أهم التحديات الأمنية أثناء مؤتمر ميونخ
ناقش مقال في صحيفة الغارديان البريطانية قضية الخطر الذي تشكله إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الحرية والديمقراطية في أوروبا في ضوء الدعم الذي رأى كثيرون أن نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس قد أعلن دعمه لليمين المتطرف في ألمانيا أثناء زيارته مؤتمر ميونخ للأمن.
وقالت الكاتبة ناتالي توتشي: "يرى البعض أن تراجع النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة قد يوسع الهوة بين الديمقراطيات ودول الاستبداد حتى يتحول الانقسام بين هذين الصنفين إلى السمة العامة للعالم المعاصر".
وجاءت هذه الكلمات تعليقاً على لقاء نائب الرئيس الأمريكي فانس لزعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا أليس فايدل، وهو ما اعتبره كثيرون تدخلاً غير مباشر في الانتخابات الألمانية التي تنعقد بعد أيام.
وأضافت توتشي: "قد تكون الحقيقة أسوأ من ذلك، إذ يقوض ترامب أبسط مبادئ الديمقراطية و يعيق تقدمها في الولايات المتحدة، وكما هو واضح، في أوروبا أيضاً".
وذكرت أن فانس فاجأ الجميع وأصابهم بالذهول أثناء كلمته أمام المؤتمر الأمني في ميونخ عندما لم يتطرق إلى أخطر القضايا الأمنية، الحرب في أوكرانيا، وانتقد أوروبا لما وصفه من تقويض حرية التعبير عن الرأي بدلاً من ذلك، وهو ما استند فيه إلى بعض الإجراءات التي تتخذها أوروبا لمكافحة الأخبار الكاذبة.
ورأت الكاتبة أن ترامب يدعم "اليمين المتطرف لأن أوروبا تحت حكم هذا التيار سوف يسودها الانقسام الذي يزيد -من ضعفها، من ثم يمكن إخضاعها بسهولة أكبر".