انفجرت ثلاث حافلات في منطقة بات يام جنوب تل أبيب، غربي إسرائيل، فيما وصفته الشرطة الإسرائيلية بأنه "هجوم إرهابي مشتبه به، على خلفية قومية".
وقالت إن العبوات الناسفة في حافلتين أخريين لم تنفجر، مضيفة أن "قوات شرطة كبيرة موجودة في مكان الحادث، تبحث عن المشتبه بهم".
كما أوقفت إسرائيل وسائل النقل العام مؤقتاً في جميع أنحاء البلاد، حسبما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان وصول قوات كبيرة إلى المواقع وشرعت بالبحث عن مشتبه بهم، وباشرت فرق المتفجرات فحص الأغراض المشبوهة بالمنطقة؛ حسبما جاء في بيان لها.
وتعمل الشرطة والقوات الأمنية الإسرائيلية على تحديد عدد المشتبه بهم.
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان إنه يتلقى تحديثات مستمرة حول التطورات الأخيرة.
وأفاد المكتب أن نتنياهو أصدر تعليماته للجيش بتنفيذ عملية مكثفة في الضفة الغربية تستهدف مراكز "الإرهاب"، مضيفاً أن نتنياهو قد أنهى للتو تقييم الوضع مع وزير الدفاع الإسرائيلي.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان إنه وجّه الجيش بزيادة "كثافة" العمليات في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح كاتس في بيان "في ضوء محاولات الهجمات الخطرة في منطقة غوش دان ضد السكان المدنيين في إسرائيل"، أعطيت توجيهاتي إلى الجيش بـ"تكثيف العمليات لمكافحة الإرهاب في مخيم طولكرم وكل مخيمات اللاجئين".
وفي تحديث نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، قال جيش الإسرائيلي إنه يزيد من نشاطه في الضفة الغربية المحتلة، بما يتماشى مع دعوة وزير الدفاع في وقت سابق.
وفي منشور على منصة إكس ، قال الجيش إنه أغلق الدخول إلى الضفة الغربية في "مناطق معينة" وأن "نشاطه المكثف لمكافحة الإرهاب" مستمر هناك.
وأكدت السلطات الإسرائيلية على ضرورة تجنب الاقتراب من المناطق المتأثرة والبقاء في حالة تأهب حيال أي نشاط مشبوه.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في أعقاب الانفجارات، وتظهر الصور من بعض المشاهد الخمسة المنفصلة أفراداً من الطب الشرعي وهم يفحصون في الحافلات المحترقة التي لا تزال عالقة على الطرق.
ودعت وزيرة النقل الإسرائيلية، ميري ريجيف، إلى وقف جميع الحافلات والقطارات وقطارات السكك الحديدية الخفيفة في البلاد بينما يتم إجراء عمليات فحص بحثاً عن عبوات ناسفة.
ودعت وزارة النقل إلى وقف جميع الحافلات والقطارات وقطارات السكك الحديدية الخفيفة في البلاد بينما يتم إجراء عمليات فحص بحثاً عن عبوات ناسفة.
وبحسب معلومات أولية، نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، فإن العبوات الناسفة متطابقة وفيها مؤقت وتم تصنيعها على الأرجح في الضفة الغربية.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن التقدير الأمني الحالي يشير إلى أن محاولة الهجوم التفجيري مصدرها الضفة الغربية.
وأفادت صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية، "أن أجهزة الأمن تتعامل مع هجوم إرهابي في تل أبيب وتطارد المشتبه في زرعهم العبوات الناسفة".
وذكر موقع واللا الإسرائيلي عن مصادر، أن العبوات الناسفة التي عُثر عليها جنوبي تل أبيب "كان مخططاً لها أن تنفجر بشكل متزامن صباح الجمعة".
ونقل موقع واللا أن العثور على عبوة ناسفة لم تنفجر في تل أبيب وقد كتب عليها "انتقاماً لطولكرم".
وقال قائد منطقة تل أبيب، حاييم سارجاروف، في بيان صحفي من موقع الحادث إن الأجهزة الأمنية تلقت عدة تقارير عن مواقع مختلفة في المنطقة.
وأوضح سارجاروف أن ثلاث عبوات انفجرت، بينما لا يزال العمل جارياً على تفكيك اثنتين أخريين.
وأضاف أن الحادث واسع النطاق وأن القوات الأمنية منتشرة في عدة مواقع. كما ذكر أن فحص القطارات والحافلات تم في إطار التحقيق. كما أشار إلى أن العبوات التي تم العثور عليها كانت مركبة بشكل غير صحيح.
وأوضح سارجاروف أنه من المبكر تحديد توقيت أو طريقة التخطيط لهذه الهجمات.
ونشرت كتائب القسام-كتيبة طولكرم، التابعة لحركة حماس، على منصة تلغرام، إن "ثأر الشهداء لا ينسى ما دام المحتل على أرضنا"، ولم يتسنى التأكد من صحة الحساب المنسوب للحركة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الرئيس التنفيذي لشركة دان، أوفير كارني، تفاصيل الحادثة المتعلقة بالطرد "المشبوه" وتصرفات سائق الحافلة.
حيث لاحظ أحد الركاب طرداً مشبوهاً في المقعد الخلفي وأشار إلى السائق الذي قرر التوجه فوراً إلى محطة قريبة وأوقف الحافلة لإخلاء الركاب.
وأوضح كارني أن السائق أجرى فحصاً بصرياً للعبوة وأكد أنها مشبوهة، فقام بإبعاد الجميع إلى مسافة آمنة واتصل على الفور بفرقة مفرقعات الشرطة، وفق ما نقلته صحيفة "جيروساليم بوست".
بحسب وكالة فرانس برس، نفذ الجيش الإسرائيلي مداهمات شبه يومية في عدة مدن ومخيمات بالضفة الغربية على مدار الأسابيع الماضية. وقد تصاعدت أعمال العنف في المنطقة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أدى إلى زيادة التوترات في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
ووفقاً لإحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، قُتل ما لا يقل عن 897 فلسطينياً، بينهم مسلحون، على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية منذ بداية الحرب في غزة.
وفي المقابل، قُتل ما لا يقل عن 32 إسرائيلياُ، من بينهم جنود، في مواجهات خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية خلال نفس الفترة، وفقاً للبيانات الرسمية الإسرائيلية.