قالت شركة العملات المشفرة "باي بت" Bybit، إن قراصنة إلكترونيين سرقوا ما قيمته 1.5 مليار دولار من العملة الرقمية، وبذلك قد تكون هذه أكبر عملية سرقة عملات من هذا النوع في التاريخ.
وقال مؤسس الشركة للمستخدمين، إن أموالهم في "أمان"، وإن الشركة ستعيد أموال أي متضرر.
وقالت الشركة إن قراصنة سرقوا عملة "إيثيريوم" Ethereum من محفظتها الرقمية. وإيثيريوم تُعد ثاني أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة بعد بيتكوين.
وقال مؤسس شركة "باي بت"، بن تشو، إنه يمكن تغطية الأموال المسروقة من قبل الشركة أو عبر قروض من شركاء لها. وتبلغ أصول هذه الشركة 20 مليار دولار (15 مليار جنيه إسترليني).
وأوضحت الشركة أن القراصنة استغلوا ميزات الأمان فيها، ثم قاموا بتحويل الأموال إلى عنوان مجهول.
وبعد عملية السرقة، انخفضت قيمة عملة إيثيريوم بنحو 4 في المئة يوم الجمعة، مما جعلها تصل إلى قيمة 2,641 دولار (2,090 جنيه إسترليني) للعملة الواحدة.
أما آخر سرقة من هذا النوع فحدثت عام 2022 وحينها سُرق 620 مليون دولار (490 مليون جنيه إسترليني) من عملة إيثريوم وعملة الدولار الأمريكي الرقمية من شبكة رونين في العام 2022.
وتأسست شركة "باي بت" Bybit عام 2018. ويُعتقد أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والرئيس السابق لشركة باي بال، بيتر ثيل، كانا بين أوائل المستثمرين فيها.
ولدى "باي بت" أكثر من 60 مليون مستخدم حول العالم بحسب ما تقول الشركة، التي توفر إمكانية الوصول إلى العديد من العملات المشفرة.
وأضاف مؤسس الشركة تشو "إن شركة باي بت قادرة على الوفاء بالتزاماتها حتى لو لم تُعوض خسارة هذا الاختراق، فجميع أصول العملاء مدعومة بنسبة 1 إلى 1، ويمكننا تغطية الخسارة".
وقالت الشركة عبر منصة "إكس" إنها أبلغت السلطات بعملية السرقة، وإنها تعمل "بسرعة وبشكل مكثف" لتحديد هوية القراصنة.
delete?s=46&t=LOUEchdXAdRiyPQDKsCIFg
وأثارت العملات المشفرة الانقسام بين مؤيد ومعارض، إذ ينتقد كثيرون قيمتها لأنها تستند بشكل أساسي إلى المضاربة، ما يسمح بسهولة التلاعب بقيمتها.
وفي الآونة الأخيرة، تعرض الرئيس الاميركي دونالد ترامب لانتقادات لإطلاقه عملته الرقمية الخاصة، بينما قال إنه "لا يعرف الكثير" عن العملة المشفرة.
وظهرت العملة الرقمية المسماة "ترامب" على حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي قبل تنصيبه، وسرعان ما أصبحت واحدة من أكثر العملات المشفرة ذات قيمة مرتفعه، لكن ما لبثت أن انخفضت قيمتها بعد ذلك مباشرة.
ويسلط ذلك الضوء على المخاوف الأمنية داخل سوق العملات الرقمية، التي كانت تأمل تجديد الثقة بها بعدما أطلق ترامب عملته التي تحمل اسمه Trump. وتحدث مستشاره ومالك شركة تسلا، الملياردير إيلون ماسك، في الماضي عن بيتكوين بإيجابية.
وفي عام 2014، أعلنت بورصة العملات المشفرة، إم تي جوكس، إفلاسها، بعد سرقة عملة رقمية بقيمة 350 مليون دولار (210 مليون جنيه إسترليني) بسبب ثغرة أمنية.
وفي عام 2019، سرق قراصنة ما قيمته 41 مليون دولار من عملة بيتكوين من بورصة بينانس، في عملية سرقة كبرى أخرى للعملات المشفرة.