ألقت السلطات في مالطا القبض على رجل الأعمال، يورغين فينيتش، في إطار التحقيق بقضية مقتل الصحفية دافني كاروانا غاليزيا.
واعتقل فينيتش بعد أن اعترض ضباط يخته وقاموا بتفتيشه.
وكانت كاروانا غاليزيا، وهي مدونة كشفت عن قضايا الفساد، قتلت بتفجير سيارة مفخخة بالقرب من منزلها في أكتوبر/تشرين أول عام 2017.
وتعرضت مالطا لانتقادات دولية بسبب طريقة تعاملها مع القضية.
وقال رئيس الوزراء جوزيف مسكات إن حكومته وضعت تحت تصرف السلطات المعنية كل الإمكانيات اللازمة لمنع مغادرة المشتبه بهم البلاد، مضيفا "هذا يظهر أننا مصرون على الوصول للمتهمين مهما كلف الأمر".
ونسبت صحيفة "تايمز أوف مالطا" إلى شهود عيان القول إن دورية مسلحة اعترضت يخت فينيتش الفاخر بينما كان يغادر ميناء بورتوماسو في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء.
من هو يورغين فينيتش؟
يترأس فينيتش "توماس غروب"، وهو مدير شركة لإنتاج الطاقة.
وقد توصلت وحدة "التحليل الاستخباراتي الاقتصادي" إلى أنه يملك شركة تُدعى "17 بلاك"، ومسجلة في دبي.
وألقت قوات الأمن القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه بهم، ووجهت لهم تهمة تفجير سيارة بالقرب من منزل الصحفية في شهر أكتوبر/تشرين أول عام 2017. وألقي القبض على الثلاثة في شهر ديسمبر/كانون أول عام 2017.
من هي دافني كاروانا غاليزيا؟
عملت صحفية استقصائية في صحيفة صنداي تايمز المحلية، وكذلك صحيفة إندبندنت مالطا.
وحين قتلت كانت معروفة بمدونتها التي تناولت مواضيع الفساد منذ عام 2008.
وبعد نشر مقال عن "أوراق بنما"، التي سربت معلومات عن حسابات بنكية مشبوهة، وصفها موقع "بوليتيكو" بأنها "امرأة تحارب وحدها غياب الشفافية والفساد في مالطا".
وقد تعرضت للتهديد أكثر من مرة، وشوهت سمعتها وكانت تفكر في مغادرة مالطا خوفا على حياتها، لكنها رفضت حماية دائمة من الشرطة، وقالت إن ذلك سوف يمنعها من أداء عملها.
وقد نشرت آخر جزء من مدونتها قبل مقتلها بنصف ساعة، وكتبت فيها "هناك محتالون أينما وليت وجهك، الوضع يدعو لليأس".