قتل 16 مدنيا على الأقل، وأصيب أكثر من 30 شخصا آخر في تفجيرين انتحاريين بحزامين ناسفين في سوق للملابس المستعملة في ساحة الطيران وسط العاصمة العراقية بغداد، بحسب ما أفاد به مصدر في وزارة الصحة العراقية لبي بي سي.
وأضاف المصدر أن ضحايا التفجيرين نقلوا إلى مستشفيي "الكندي" و"الجملة العصبية" القريبين.
وأفادت تقارير بسماع دوي انفجار كبير أعقبته صفارات إنذار، وهرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الانفجار في ميدان الطيران.
وقال متحدث عسكري إن المهاجمين فجرا عبوتيهما أثناء مطاردة قوات الأمن لهما.
وتعرض السوق نفسه في عام 2018 لهجوم أدى إلى مقتل 31 شخصا.
وإن تكررت هذه الأحداث، فإنها ستكون تطورا خطيرا في الملف الأمني في العراق، حسبما يقول مراسل لبي بي سي في بغداد.
وأشار مراسلنا إلى أن الهجمات بالأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة توقفت تقريبا منذ أكثر من عامين في العاصمة العراقية وباقي المحافظات.
وكان آخر هجوم من هذا النوع قد حدث في يونيو/حزيران 2019، وأسفر عن مقتل عدد من الأشخاص.
وتستخدم الجماعات المتشددة، وآخرها تنظيم الدولة الإسلامية، الهجمات الانتحارية.
وأعلن العراق هزيمة التنظيم في نهاية عام 2017 بعد حملة شرسة استمرت ثلاث سنوات.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها حتى الآن، لكن تنظيم الدولة الإسلامية - الذي لا يزال لديه خلايا نائمة في المدن وكذلك معاقل في المناطق النائية - أرهب العراق بالعديد من الهجمات المماثلة في الماضي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه البلاد للانتخابات في وقت لاحق من هذا العام.