اهتمت الصحف البريطانية بمواضيع متنوعة متعلقة بالشرق الأوسط، منها وضع الجيش اللبناني في ظل الانهيار الاقتصادي ومستقبل إيران وعلاقتها بالغرب بعد انتخاب رئيس جمهورية جديد.
"جنود الجيش اللبناني جوعى"
نبدأ مع صحيفة التليغراف التي نشرت تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط كامبل ماكديارميد بعنوان "يمكن للجيش اللبناني أن يمنع الانهيار الكامل للبلاد - إذا استطاع الاستمرار في إطعام جنوده".
ويقول التقرير إنه "وسط انهيار اقتصادي مدمر" في لبنان، "لم يعد الجيش اللبناني قادرا على إطعام جنوده اللحوم"
وأشار ماكديارميد إلى مؤتمر دولي انعقد هذا الأسبوع "سعى إلى الحصول على تبرعات من المواد الغذائية للجيش اللبناني، إلى جانب الإمدادات الطبية وقطع غيار المعدات الطبية والوقود".
وأضاف أنه "وسط التضخم المفرط وانقطاع الكهرباء ونقص الوقود والغذاء في لبنان، لم يكن السياسيون اللبنانيون مستعدين لتنفيذ الإصلاحات، تاركين الجيش اللبناني كواحد من المؤسسات القليلة في البلد المحاصر التي تتمتع بدعم واسع نسبيا".
وقال التقرير إن تحذير قائد الجيش جوزيف عون الأخير من أن الجنود "يعانون وجوعى" مثل بقية السكان أثار مخاوف من أن الانهيار قد ينذر بالانزلاق إلى الهاوية.
وذكر الكاتب في هذا السياق بأن انقسام الجيش اللبناني على أسس طائفية في وقت مبكر من الحرب الأهلية 1975-1990 أدى إلى حكم الميليشيات.
وأضاف أن الحكومات الأجنبية تحجم عن توجيه المساعدات من خلال حكومة معروف على نطاق واسع بأنها غير فعالة وفاسدة.
وأشار الكاتب إلى قول عون إن لبنان يواجه عواقب وخيمة إذا استمرت الأزمة، مضيفا "كيف يمكن لجندي أن يعيل أسرة براتب لا يتجاوز 90 دولاراً؟". وأضاف "إذا لم يتم تخفيفها فإن الأزمة الاقتصادية والمالية ستؤدي حتما إلى انهيار جميع مؤسسات الدولة بما في ذلك الجيش اللبناني الذي يعدالعمود الفقري للبلد".
انتخابات الرئاسة الإيرانية "مهندسة"
وننتقل إلى صحيفة الغارديان التي نشرت مقالا بعنوان "ليس هناك فائزون حقيقيون في الانتخابات الرئاسية الإيرانية".الجيش اللبناني مهدد بالانهيار - التليغراف
وكتب محمد علي شباني أن مخاوف الشرعية ستطارد الرئيس الجديد، إبراهيم رئيسي، بعدما فاق عدد المقاطعين عدد الناخبين للمرة الأولى.
ورأى شباني أن الانتخابات الأخيرة كانت "مهندسة لتمهيد الطريق لخلافة رئاسية وافق عليها خامنئي".
وأشار إلى أن هذا التغيير لم يكن ما سعى إليه كثيرون في الغرب، خصوصاً "مع سيطرة المتشددين الآن بقوة".
وقال إن أكثر من 12٪ من الناخبين الإيرانيين فضلوا إبطال أصواتهم، وهو أكثر بثلاث مرات من أي انتخابات رئاسية سابقة.
كما لفت إلى إدلاء 28.9 مليون فقط من بين أكثر من 59 مليون ناخب مؤهل بأصواتهم، قائلا إنها "نسبة منخفضة قياسية بلغت 48.7٪. وينخفض الرقم كذلك إلى 42.5٪ عند استبعاد الأصوات الباطلة. في المقابل، تجاوزت نسبة المشاركة 70٪ في الانتخابات الرئاسية الثلاث السابقة".
واعتبر شباني أن اختيار رئيسي سيصعب على الغرب التعامل مع الجمهورية الإسلامية.
وأضاف أن الرئيس المنتخب "وثيق الصلة بالإعدامات الجماعية للسجناء السياسيين في عام 1988، وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت بالفعل إلى إجراء تحقيق في دوره المزعوم في جرائم ضد الإنسانية".