طلب رئيس وزراء ليبيا الانتقالي عبدالحميد الدبيبة امس مساعدة دولية لسحب المقاتلين الأجانب من بلاده، وذلك في خطاب ألقاه خلال مؤتمر «برلين 2» الذي يستهدف دعم عملية السلام، وحشد الدعم الدولي لضمان إجراء الانتخابات المقررة في ديسمبر وسحب المقاتلين الأجانب وتوحيد القوات المسلحة الليبية المنقسمة.
وقال الدبيبة للاجتماع: ان انعدام الأمن يهدد بتقويض الانتقال السياسي.
وأضاف «هناك مخاوف أمنية على العملية السياسية ترتكز على السيطرة المسلحة المباشرة للمرتزقة في بعض المناطق، وتواجد قوى عسكرية لها أبعاد سياسية في عدد من المناطق الليبية، ووجود لبعض العناصر الإرهابية».
ودعا الدبيبة البرلمان الليبي إلى إقرار قانون للانتخابات بما يسمح بعقد انتخابات ديسمبر وإقرار ميزانية حكومته، وقال «للأسف لم نر إلى الآن الجدية اللازمة من الأجسام التشريعية»، وشدد على «تجاوز كل العقبات لإجراء الانتخابات الليبية في 24 ديسمبر».
ودعا الدبيبة المجتمع الدولي «للوفاء بتعهداته تجاه ليبيا، خاصة إجراء الانتخابات»، التي أوضح أنها يجب أن تكون «حرة ونزيهة».
وذكر الدبيبة أن حكومته تعمل على «تحسين المستوى المعيشي لليبيين»، مؤكدا على «ضرورة عودة النازحين لمنازلهم في ليبيا».
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش «نريد فتح الطريق نحو انتخابات حرة ونزيهة في ليبيا».
وفي حديثه قبل بداية المحادثات، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن المشاركين يريدون «ضمان وجود الدعم الدولي».
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي كان يقف إلى جواره إن من المهم للغاية أن تجري ليبيا انتخاباتها، وأضاف «نشترك في الهدف المتمثل في وجود ليبيا ذات سيادة ومستقرة وموحدة وآمنة وبعيدة عن التدخل الأجنبي».
وإلى ذلك، أشارت وكيلة الأمم المتحدة للشؤون السياسية، روز ماري دي كارلو، إلى «ضرورة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا».
بدوره، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الانتخابات المقررة في كل أنحاء ليبيا التي تعصف بها الحرب في 24 ديسمبر في خطر.
وقال غوتيريش في خطاب عبر الفيديو في بداية المؤتمر، إنه من أجل تحقيق هذا الهدف، من الضروري القيام بـ«عمل فوري» من جانب الحكومة الانتقالية في الدولة الواقعة بشمال افريقيا.
وتابع أنه «من أجل تحقيق هذا الهدف، أحث مجلس النواب الليبي على توضيح الأساس الدستوري للانتخابات وتبنى التشريع اللازم».
وقال «كما أحث السلطة التنفيذية المؤقتة على تقديم الدعم، بما في ذلك الموارد المادية، للجنة الانتخابية الوطنية العليا».
وأكد غوتيريش أن «الانتخابات الوطنية يجب أن تمثل فرصة للوحدة. كل الليبيين، ومن بينهم النساء، والشباب والنازحون داخليا، يجب أن يتمكنوا من المشاركة بحرية في الانتخابات في 24 ديسمبر، وكذلك المرشحون والناخبون».
وأضاف «لا يجب أن يكون هناك مكان للتحريض على العنف والمضايقات وخطاب الكراهية في العملية الانتخابية».