انقسمت الآراء حول الحكم «التاريخي» الصادر في حق الشرطي الأبيض ديريك شوفين بالسجن 22 سنة ونصف السنة لإدانته بقتل الأميركي من أصول أفريقية جورج فلويد. فقد رحب محامي عائلة فلويد بن كرامب بالحكم الذي وصفه بأنه «تاريخي» وقال إنه «يمضي بعائلة فلويد وأمتنا خطوة أخرى نحو المصالحة عبر السماح لهم بطي الصفحة من خلال تحديد المسؤولين» عما حدث. وفي ذات السياق، رأى الرئيس الأميركي الديموقراطي جو بايدن أن الحكم «عادل». و«يبدو مناسبا».
لكن في المقابل، ومع تأكيده أنه «أقسى حكم صدر على الإطلاق» في حق شرطي في مينيسوتا، قال الناشط الحقوقي القس آل شاربتون إن ما حصل لا يمثل «العدالة».
وأضاف أن «العدالة هي أن يكون جورج فلويد على قيد الحياة» وأن «أحكاما كهذه صدرت من قبل». وقال الاتحاد الأميركي للحقوق المدنية وهو منظمة ذات نفوذ إن هذه «اللحظة النادرة التي يجب أن تواجه فيها الشرطة عواقب جرائم القتل التي ارتكبتها لا تمثل العدالة.. العدالة لا تتلخص بجملة واحدة أو بحكم واحد». من جانبهم، أعرب الكثير من أفراد عائلة جورج فلويد، ولاسيما شقيقه تيرينس عن رغبتهم في «مواصلة النضال». وقال ابن أخته براندون ويليامز إنه «حصل على العدالة، لكن ليس على نحو كاف».
ودعا فيلونيس فلويد، وهو شقيق آخر لجورج، متحدثا عن أشخاص آخرين ذهبوا ضحية عنف الشرطة، الناس إلى أن «ينهضوا ويناضلوا».