قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس، إن على حركة طالبان الأفغانية «إنهاء احتلال أراضي إخوانهم»، وهون من شأن تحذير الحركة من عواقب بقاء القوات التركية في أفغانستان لإدارة مطار كابول.
وقال أردوغان للصحافيين قبل زيارة لشمال قبرص إن طريقة طالبان ليست هي النهج الذي ينبغي أن يتعامل به المسلمون مع بعضهم. وأضاف: «يجب على (طالبان) إنهاء احتلال أراضي إخوانهم وأن يظهروا للعالم على الفور أن السلام يسود أفغانستان».
وأضاف أردوغان إن بلاده تنوي إجراء محادثات مع الحركة بشأن رفضها السماح لأنقرة بإدارة مطار كابول بعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان. وأوضح «بإذن الله، سنرى أي نوع من المحادثات يمكن أن نجريها مع طالبان ونرى إلى أين ستأخذنا».
من جهة أخرى، دعت نحو 15 بعثة ديبلوماسية في أفغانستان في بيان امس، حركة طالبان الى وقف هجومها المستمر في أنحاء البلاد، والذي يتعارض مع إعلان «دعمها بشدة لتسوية تفاوضية» للنزاع.
ووقع البيان كل من بعثة الاتحاد الأوروبي ومكتب الممثل المدني الأعلى لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان، إضافة إلى سفارات ألمانيا وأستراليا وكندا وكوريا الجنوبية والدنمارك وإسبانيا والولايات المتحدة وفنلندا وفرنسا وإيطاليا واليابان وهولندا وتشيكيا وبريطانيا والسويد.
وجاء هذا النداء غداة جولة محادثات استضافتها الدوحة بين الحكومة الأفغانية وممثلين عن طالبان، من دون تحقيق تقدم ملموس، فيما تدور معارك طاحنة في أفغانستان تزامنا مع انسحاب القوات الأجنبية من البلاد بعد وجود دام 20 عاما.
ودعا ممثلو البعثات الديبلوماسية إلى «إنهاء عاجل للهجوم العسكري المستمر لطالبان، والذي يعيق الجهود الرامية إلى التوصل لحل تفاوضي للصراع». واعتبروا أن الهجوم الأخير يتناقض بشكل مباشر مع إعلان «دعمهم المؤكد لتسوية تفاوضية للنزاع ولعملية السلام في الدوحة».
وندد ممثلو البعثات الديبلوماسية أيضا «باستمرار عمليات القتل التي تطول أهدافا في أنحاء أفغانستان، وبتدمير البنى التحتية الحيوية والتهديدات وسواها من التدابير ضد المكاسب التي حققها الأفغان خلال السنوات الـ 20 الماضية، والتي أيدناها بقوة».
كما شجبوا «تجاهل سيادة القانون» والانتهاكات المتعلقة بحقوق المرأة والفتيات وبحرية التعبير والصحافة في المناطق التي سيطر عليها متمردو طالبان، بما يدحض تعهد زعيم الحركة في رسالته الأخيرة، لناحية احترام هذه المبادئ من جانب «الإمارة الإسلامية» المقبلة في كابول.
من جهة أخرى، سلمت وزارة الخارجية الألمانية للسلطات والمحاكم التي تختص بالتعامل مع قضايا اللجوء والهجرة في ألمانيا تقريرا جديدا عن الوضع في أفغانستان.