حجب الجهاز الفيدرالي الروسي لمراقبة الاتصالات «روسكومنادزور» أمس، 49 موقعا على صلة بمعارض الكرملين البارز المسجون أليكسي نافالني، في وقت تكثف السلطات ضغوطها على المعارضة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر. وأفاد الجهاز الفيدرالي عن تقييد الوصول إلى مواقع منظمة مكافحة الفساد، والمكاتب الإقليمية التابعة لنافالني بناء على طلب من النيابة العامة. وأوضح في بيان لوكالة فرانس برس أن المواقع المذكورة «تستخدم.. من أجل البروباغندا ومواصلة الأعمال المتطرفة المحظورة». وكان ليونيد فولكوف، أحد أبرز المقربين من نافالني، أعلن في وقت سابق امس، عبر تويتر أنه «بناء على قرار من النيابة العامة، تم حجب 49 موقعا في آن واحد».
وبحسب فولكوف الذي يعيش في المنفى في ليتوانيا، تهدف هذه الاجراءات إلى عرقلة نشاطات أنصار نافالني بشكل أكبر قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر، على وقع التراجع المتصاعد في شعبية الحزب الحاكم. وقال «لكننا سنشرح عما قريب كيف يمكننا التغلب على ذلك كله». واضاف فولكوف، إن الموقع الوحيد الذي لايزال متاحا هو الموقع المخصص لـ«الاقتراع الذكي»، وهي تقنية روج لها نافالني لتأييد كل مرشح يمكنه إلحاق الهزيمة بالحزب الحاكم، أيا كان توجهه السياسي. وكتبت مسؤولة التحقيقات في منظمة مكافحة الفساد ماريا بيفتشيخ على تويتر «لقد قرروا شطبنا تماما من الإنترنت الروسي».