جدد وزير الخارجية السعودي سمو الأمير فيصل بن فرحان التأكيد على أن المملكة متمسكة بمكافحة الإرهاب مع حلفائها.
وشدد الأمير فيصل بن فرحان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النمساوي من الرياض، امس، على أن «السعودية لطالما طالبت بالكشف عن كل الوثائق المتعلقة باعتداءات 11 سبتمبر»، مؤكدا أن المملكة شريكة في مكافحة الإرهاب وستعمل دوما مع حلفائها في هذا المجال.
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن كافة الوثائق الأميركية أكدت عدم تورط المملكة في تلك الاعتداءات الإرهابية.
جاء ذلك بعد أن أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (اف.بي.آي) مساء أمس الأول، وثيقة من 16 صفحة رفعت عنها السرية مؤخرا تتعلق بالفترة التي سبقت تلك الهجمات المروعة التي أوقعت عام 2001 حوالي 3 آلاف قتيل.
وصدرت هذه الوثيقة بناء على أمر تنفيذي أصدره الرئيس الأميركي جو بايدن.
وكانت السفارة السعودية في واشنطن قد شددت في بيان لها في 8 الجاري، على أن المملكة تؤيد دوما الشفافية، فيما يخص أحداث 11 سبتمبر، وترحب بنشر السلطات الأميركية الوثائق المنزوع عنها السرية المرتبطة بتلك الهجمات.
وأضافت السفارة في بيانها بالقول: «كما كشفت التحقيقات السابقة ومنها لجنة 11 سبتمبر ونشر ما تسمى «بالصفحات الثماني والعشرين»، لم يظهر أي دليل على الإطلاق يشير إلى أن حكومة المملكة أو أيا من مسؤوليها كانوا على علم مسبق بالهجمات الإرهابية أو كانوا متورطين بأي شكل من الأشكال في التخطيط لها أو تنفيذها».
وفيما يخص الملف النووي الإيراني، شدد الأمير فيصل بن فرحان على أن إيران لم تحترم الاتفاق النووي، مؤكدا على دعم بلاده للجهود الدولية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وعلى صعيد الملف اليمني، شدد وزير الخارجية السعودي على أن المملكة لن تتردد في الرد على أي استهدافات حوثية، مؤكدا أن الميليشيات تهدد منشآت مدنية مثل مطار أبها الدولي ومنطقة الدمام.
ولفت إلى أن الرياض كانت قدمت مقترحا لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن، إلا أن الميليشيا الإرهابية لم تلتزم به، بل واصلت تهديد المدنيين، مشيرا إلى رفض المملكة القاطع لاستخدام الميليشيا الحوثية الشعب اليمني كرهينة.
بدوره، أكد وزير خارجية النمسا، ألكسندر شالينبيرغ، أن السعودية شريك أساسي للنمسا، معربا عن أمله في زيادة التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات.
وقال شالينبيرغ، خلال مؤتمره الصحافي مع نظيره السعودي، إن «للسعودية دورا مهما في أمن واستقرار المنطقة»، منددا باستهداف جماعة الحوثي الإرهابية للمنشآت المدنية في السعودية».
وأضاف ان الإشارات التي يشهدها المجتمع الدولي نراها من الإدارة الإيرانية الجديدة غير مشجعة، معربا عن أمله في استئناف المفاوضات النووية مع إيران في فيينا.