أكدت لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة «كورونا» في إمارة أبوظبي بالامارات العربية المتحدة، تحديث إجراءات الدخول إلى الإمارة من داخل الدولة، حيث اعتمدت إلغاء متطلبات فحوصات «كوفيد-19» للدخول إليها، ابتداء من اليوم.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) امس أن ذلك يأتي بعد الإعلان عن تحقيق انخفاض في نسب الإصابة بفيروس «كورونا» إلى 0.2% من إجمالي الفحوصات في الإمارة، وتطبيق نظام المرور الأخضر للدخول إلى بعض الأماكن العامة.
وأشارت إلى أن اللجنة ستواصل مراقبة الوضع الوبائي، وتحث المواطنين والمقيمين والزوار على الالتزام بالإجراءات الاحترازية حرصا على صحة وسلامة أفراد المجتمع وحفاظا على المكتسبات الصحية المحققة لتعزيز التعافي المستدام في الدولة.
كما اعتمدت اللجنة وقف استخدام السوار الإلكتروني للحجر المنزلي للقادمين من السفر والمخالطين لحالة إيجابية.
ووفق «وام»، يقتصر استخدام السوار الإلكتروني على الحالات الإيجابية، مشيرة إلى أن القرار يأتي مع تعزيز الإجراءات الاحترازية في الإمارة.
واعتمدت اللجنة استمرار التقيد بتطبيق الحجر المنزلي وإجراء الفحوصات المطلوبة في مواعيدها بالاعتماد على المسؤولية الذاتية، كما اعتمدت تفعيل الرقابة من خلال الأنظمة الصحية لتعزيز الالتزام بالإجراءات المعتمدة، وتحويل المخالفين إلى النائب العام.
يأتي ذلك بعد الإعلان عن تراجع نسب الإصابة بفيروس «كوفيد-19» إلى 0.2% من إجمالي الفحوصات في الإمارة، وتطبيق نظام جواز المرور الأخضر للدخول إلى بعض الأماكن العامة.
من جهة اخرى، تشهد دول المغرب العربي تقلصا واضحا في انتشار وباء «كوفيد-19» بعد أن عانت المستشفيات خلال الصيف الفائت من اكتظاظ وتجاوزت قدرتها على استيعاب المرضى.
وكان شهر يوليو الأشد وطأة على المستشفيات التونسية، حيث امتلأت أقسام الإنعاش بالمرضى وارتفع عدد الوفيات في البلاد ليصل اجمالا إلى حوالي 24500 وفاة هو الأعلى في كامل دول المغرب العربي.
سجلت البلاد أعلى نسبة للعدوى بالفيروس بين 7 و13 يوليو بأكثر من 55 ألف مريض، واليوم تراجعت هذه النسبة بسبع مرات، كما انخفضت أعداد الوفيات بشكل لافت لتصل إلى مستوى 342 وفاة طيلة الأسبوع الفائت وهي أقل بخمس مرات مما تم تسجيله في الفترة بين 24 و30 يوليو وبلغ 1451 وفاة.
في مواجهة هذا «التسونامي»، أقرت السلطات الصحية حظر تجول تم تخفيفه لاحقا، كما منعت التنقل بين المدن وكثفت من حملات التطعيم بفضل مساعدات خارجية من دول عربية وأوروبية وغيرها.
أما المغرب الذي أحصى ما يقارب 13800 وفاة بـ «كوفيد-19»، فهو البلد الأكثر تقدما في عمليات التطعيم مع أخذ 46.7% من سكانه اللقاح كاملا.
وشهد المغرب ارتفاعا في عدد المرضى اثر تخفيف القيود في يونيو مع فتح المعابر الحدودية وتقليص ساعات حظر التجول وظهور المتحورة دلتا.
وتوفي في الجزائر حسب الاحصاءات الرسمية 5650 شخصا بكوفيد وأعلنت في العاصمة الجزائر مطلع سبتمبر «حملة واسعة» تهدف لتطعيم 70% من السكان بنهاية العام الحالي.
حتى 16 سبتمبر تلقى 13.3% من الجزائريين على الأقل جرعة واحدة و9.5% جرعتين من مجموع حوالي 44 ملايين نسمة.
وتم تحديد بؤر العدوى الرئيسية في مناطق من العاصمة الجزائر والبليدة وتيزي وزو ووهران.
بدورها، بدأت ليبيا، التي يقطنها نحو سبعة ملايين نسمة وأحصت 4500 وفاة، تشهد تراجعا طفيفا لانتشار الجائحة اثر تسجيل أعلى مستوى لحالات العدوى خلال الفترة الممتدة بين 25 و31 يوليو بلغ 24 ألف إصابة جديدة بالفيروس و204 وفيات.