أكد وزير النفط السوداني جادين علي العبيد امس أن محتجين في مدينة بورتسودان أغلقوا خطي تصدير واستيراد النفط في البلاد، متحدثا عن «وضع خطير جدا».
وقال العبيد لوكالة «فرانس برس»: «أغلق المحتجون أنبوبي النفط اللذين ينقلان صادر دولة جنوب السودان إلى ميناء بورتسودان والوارد من الميناء إلى داخل البلاد»، وأضاف «لقد أغلقت مداخل ومخارج ميناء تصدير النفط تماما والوضع خطير جدا».
وحذرت وزارة النفط السودانية امس من الخسائر المالية المترتبة على إغلاق الخطين ومن أن المخزون المتوافر من النفط يكفي البلاد فقط لمدة «عشرة أيام»، فيما حذر خبراء من التبعات الاقتصادية الخطيرة المحتملة للاحتجاجات المستمرة في الميناء منذ 17 سبتمبر.
وقالت وزارة النفط في بيان «نأمل أن يتم التوصل لرفع حالة الاغلاق الراهن خلال مدة أقصاها أسبوع لتفادي الخسائر والاضرار». وأفاد البيان بأن إغلاق الخط وهو ممتلئ يجعله «عرضة للتجمد والتلف».
وعلق خبير في مجال النفط على ذلك لـ «فرانس برس» قائلا «حال حدث ذلك (التلف) ستكون تكلفة إعادة تشغيل الخط عالية جدا وسيستغرق الأمر وقتا طويلا، ما يعرض الاقتصاد لمخاطر كبيرة» في السودان وفي جنوب السودان.
وأشار بيان الوزارة إلى أن اغلاق الخط الناقل للنفط من جوبا والذي بلغت تكلفة بنائه 1.8 مليار دولار، سيتسبب في ايقاف الانتاج بحقول جنوب السودان «وفقدان (الخرطوم) عائدات النقل السنوي من الخط وقدرها 300 مليون دولار».
ووصف الخبير الاقتصادي محمد الناير وضع الاغلاق، إذا لم يتم حله على وجه عاجل، بأنه «كارثي».
وقال الناير لـ «فرانس برس»: «إذا امتدت فترة الاغلاق سيكون الوضع كارثيا ليس لاقتصاد السودان وحده ولكن كذلك لدولة جنوب السودان»، وأضاف «الأمر لا يقتصر على النفط فقط بالنسبة للسودان ولكن كذلك مخزون السلع الاستراتيجية ولاسيما أن البلاد تعاني من اقتصاد هش».