أكدت ايران أمس عزمها اطلاق صاروخ (كاوشكر 4) للابحاث الى الفضاء قريبا في مهمة لاختبار الانظمة التحتية وسلامة ادائه قبل ارسال كائنات حية الى الفضاء العام المقبل.
وقال رئيس منظمة الفضاء الايرانية حميد فاضلي لوكالة الانباء الايرانية (ارنا) ان «ايران تطلق قريبا صاروخ (كاوشكر 4) اي (الباحث 4) الذي لا يحمل اي كائن حي الى الفضاء في خطوه لاختبار الانظمة التحتية وسلامة ادائه قبل قيامها بارسال كائنات حية الى الفضاء العام المقبل».
واضاف انه «في حال كانت نتائج اطلاق هذا الصاروخ قبل انتهاء السنة الايرانية الحالية (المنتهية في 21 مارس الجاري) ايجابية فاننا سنطلق صاروخا مماثلا الى الفضاء خلال العام المقبل يحمل كائنات حية».
واوضح فاضلي ان «منظمته تبذل جهودا جبارة في المرحلة الراهنة بهدف ازاله العقبات التي تعترض سبيل اطلاق صواريخ الابحاث الخاصة بارسال الكائنات الحية الى الفضاء».
واشار الى ان «البحوث والتحضيرات المتعلقة بارسال رواد الى الفضاء تجري على قدم وساق».
في شأن إيراني آخر، تفادى الرئيس محمود أحمدي نجاد فقدان وزير ثان من المقربين له في شهرين أمس بعدما نجا وزير الطاقة ماجد نامجو بفارق صوت واحد من اقتراع بسحب الثقة في البرلمان.
واقترع 101 من اعضاء البرلمان الذي اطاح بوزير النقل في حكومة أحمدي نجاد في فبراير لصالح سحب الثقة من الوزير بينما رفض 102 شخص سحب الثقة. وشارك في الاقتراع 209 اعضاء.
ومن شأن بقاء نامجو أن ينقذ احمدي نجاد من هزيمة مماثلة لما مني به في الشهر الماضي في مساءلة برلمانية وصفها بانها «غير مشروعة» واظهرت الانقسامات بين البرلمان والحكومة.
ولم يحضر احمدي نجاد جلسة سحب الثقة من وزير النقل حميد بهبهاني ولكنه حضر جلسة أمس وابلغ النواب تقديره لاهتمامهم بشؤون البلاد وحثهم على الابقاء على نامجو.
وقال ما قاله النواب «اثناء النقاش» يظهر مدى حرصهم على شؤون البلاد.. لكن آمل ان يبقى السيد نامجو في منصبه.
وتحدث النائب يوسف نجفي مؤيدا عزل الوزير لما قال انه «سوء ادارة من جانبه وافتقار الى برنامج ملموس».
ويشرف وزير الطاقة في ايران على شبكات الكهرباء والمياه لا قطاعات النفط والغاز ذات الاهمية الحيوية والتي تقع تحت اختصاص وزارة النفط.
واضاف نجفي مستبقا اي اتهام بأن البرلمان يحاول تقويض الحكومة «اذا استخدم النواب ادواتهم الاشرافية القانونية فإن هذا لا يعني معارضتهم لاعضاء الحكومة».
كان احمدي نجاد قال في فبراير ان الاطاحة بوزير النقل التي اعقبت حادث تحطم طائرة كانت غير قانونية، وقال: سأتحدث الى الشعب الايراني بشأن اداء الجهاز التشريعي.
من جانبه، اكد معاون شؤون الاكتفاء في القوات البحرية الايرانية للجيش الايراني، في اطار حديثه عن تصنيع غواصات من النوع الخفيف بشكل كبير، ان العامين المقبلين سيشهدان نزول الغواصة الثقيلة ذات وزن 500 طن الى الخدمة.
وفي حديث له مع وكالة انباء «فارس»، اشار الاميرال اميري الى تصنيع الزوارق التي تطلق الصواريخ حين انزلت الى مياه بحر الخزر، مؤكدا ان هذا النوع من الزوارق يتم استخدامه في المياه الجنوبية لايران ايضا.
وعن اهم ما يتميز به الزورق القتالي الجديد، ذكر الاميرال انه يعد الاحدث من معداته والاسلحة التي يحملها، فهو مجهز بمدفع من عيار 76 ملم وهو نوع حديث جدا عما يستخدم الآن ما يدعو الى الرضا في مجال الاكتفاء الذاتي اذ يمكننا القول ان جميع الاحتياجات يمكن تأمينها الآن داخل ايران من خلال الجهود التي يبذلها المتخصصون في هذا المجال.
واضاف اميري ان انتاج الغواصات الخفيفة وصل مرحلة متقدمة، اذ نقوم بتصنيع اعداد كبيرة منها بما يضاف الى قدراتنا تحت سطح الماء.