أثار مفجر فضيحة التجسس الأميركية، المستشار الاميركي السابق لدى الاستخبارات، إدوارد سنودن خلافا دوليا جديدا ولكنه هذه المرة، ديبلوماسيا بعدما تم تحويل مسار طائرة الرئيس البوليفي ايفو موراليس الى استراليا بسبب شكوك في وجوده على متنها.
ووقع الحادث بعد ساعات على اعلان موراليس ان بوليفيا ستنظر في طلب للجوء السياسي اذا تقدم به سنودن.
واتهم وزير الخارجية البوليفي ديفيد شوكويهوانكا فرنسا وايطاليا والبرتغال واسبانيا بأنها اغلقت مجالها الجوي امام طائرة موراليس ما اضطرها لتغيير مسارها.
وقال وزير الخارجية في لقاء مع صحافيين ان «الرئيس اضطر الى الهبوط في فيينا»، واضاف ان حياة موراليس تعرضت للخطر بالهبوط الاضطراري للطائرة في النمسا.
من جهته، انتقد وزير الدفاع البوليفي روبين سافيدرا هبوط طائرة موراليس في مطار فيينا.
وقال سافيدرا «لقد اختطفنا بشكل من الأشكال، فهذه مؤامرة من قبل الولايات المتحدة التي تستخدم الدول الأوروبية وتنشر الأكاذيب».
وفي ذات السياق، توجه رئيس جمهورية النمسا هاينز فيشر قبل ظهر أمس إلى مطار فيينا حيث عقد لقاء سريعا مع نظيره البوليفي استمر لمدة 20 دقيقة أعلن بعده قائلا «لقد تم استيضاح المسألة بسرعة فيما أكد موراليس في المقابل أنه صديق للنمسا». ثم غادرت الطائرة الرئاسية بعدما مكثت على الارض 13 ساعة بسبب الاشتباه في أن الهارب الأميركي إدوارد سنودن على متنها.
وصرح وزير الخارجية النمساوي، الكسندر شالينبيرغ لوكالة فرانس برس ان طائرة موراليس حطت مساء أمس الأول في مطار فيينا «ولكن لم يكن معه ادوارد سنودن».
وكانت أعلنت كل من پولندا والهند وهولندا رفضها منح اللجوء الى الشاب الاميركي الذي قدم طلب لجوء لدى 21 بلدا، وأكدت النمسا وفنلندا والنروج واسبانيا وايطاليا انها تلقت طلب لجوء سياسي من سنودن لكنه لا يتماشى مع المعايير الرسمية ما يعني انه سيرفض، وقد أكدت النمسا أن بإمكانه دخول أراضيها بجواز سفره الأميركي والبقاء على أراضيها 90 يوما كسائح حيث يمكنه تقديم طلب اللجوء من هناك، لكن واشنطن اعلنت قبل ايام أنها قررت سحب جواز السفر الأميركي من سنودن.
كما اعلنت البرازيل انها لن ترد على الطلب وقالت المانيا من جانبها انها ستدرس طلب سنودن «طبقا للقانون».