أعلن محسن النقيب، وزير التدريب الفني والتعليم المهني، في الحكومة الحوثية باليمن انشقاقه، وذلك بعد أيام من انشقاق وزير إعلام الانقلابيين عبدالسلام جابر ووصوله إلى العاصمة السعودية الرياض.
وقال النقيب امس، إن الحوثيين مارسوا الفساد المالي في وزارة التجارة والصناعة واستطاعوا أن يسحبوا إيراداتها العامة، وتحكموا في التصاريح التجارية واحتكروا النفط والغاز، بحسب صحيفة الشرق الاوسط اللندنية.
وكان النقيب يشغل حقيبة وزارة الصناعة والتجارة قبل التعليم، واعتبر أن انشقاقه الآن يأتي في الوقت المناسب، موضحا أنه كان في فترة عمله مع الحوثيين يعلن رفضه لتدخلاتهم في عمله وأنه كان يعرقل تنفيذ مخططهم، واختار في بعض الأحيان الإضراب عن العمل والبقاء في منزله كي لا يكون واجهة لأعمال كارثية.
وعن مدينة الحديدة، قال النقيب إن «الحوثي لم يكن يتوقع أن تسير الأمور في الحديدة بالشكل الحالي، وأن تتسارع انتصارات الشرعية فيها».
وأضاف أن الحوثي قام بتحشيد الجنود من أجل بقائهم تحت سيطرته لكن إحجام المواطنين عن التجنيد رغم الإغراءات والضربات الموجعة والتقدمات السريعة أربكت خطة الميليشيات وأصبح تحرير الحديدة قاب قوسين أو أدنى.
من جانبها، أكدت دولة الإمارات، تأييدها لعقد محادثات سلام يمنية في السويد في أقرب وقت ممكن.
وكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش على تويتر امس «نرحب بمحادثات تقودها الامم المتحدة في السويد في أقرب وقت ممكن»، مضيفا ان التحالف يدعو للاستفادة من هذه «الفرصة» لإعادة إطلاق المسار السياسي.
ميدانيا، سيطرت قوات الجيش اليمني، بدعم من التحالف العربي، امس، على جبل صوران الاستراتيجي بمحافظة البيضاء.
ونقل الموقع الرسمي للجيش اليمني «سبتمبر نت» عن مصدر ميداني قوله، إن قوات الجيش بدعم من قوات التحالف العربي خاضت معارك مع الميليشيا الحوثية المتمركزة على جبل صوران الاستراتيجي، وسيطرت عليه بعد إيقاع العديد من عناصر الميليشيا ما بين قتيل ومصاب.
وأوضح المصدر، أن جبل صوران تكمن أهميته في انه يطل على منطقتي باحواص وساحة، وعلى منطقة روس الكبار، المطلة على منطقة البياض في الملاجم.
كما تمكن الجيش امس في صعدة من السيطرة على حصن باقم والعديد من المواقع والقرى المحيطة به، بعد معارك خاضها مع ميليشيات الحوثي.
وشنت قوات الجيش بإسناد من طيران التحالف هجوما واسعا تمكنت خلاله من السيطرة على حصن باقم الاستراتيجي، كما تمكنت من السيطرة على القرى المحيطة بالحصن وعدد من المواقع المهمة.
وصرح العميد ياسر مجلي قائد محور باقم بأن عشرات القتلى والجرحى الحوثيين سقطوا خلال المعارك الأعنف من نوعها بين الجيش الوطني وميليشيا الحوثي والتي استمرت ثلاثة أيام، تكبدت فيها الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
كما تمكن الجيش من العثور على العديد من مخازن الأسلحة والمتفجرات وتموين غذائي كانت تستخدمه ميليشيا الحوثي كإمداد لها.
وتوقفت العمليات الهجومية امس، للجيش اليمني والمقاومة في مدينة الحديدة مؤقتا، لإتاحة الفرصة للمنظمات الإنسانية لإجلاء كوادرها ونقل بعض الجرحى وفتح ممرات آمنة لمن يرغب من السكان بالنزوح خارج المدينة، «بحسب مصدر عسكري في الجيش»، الذي أكد أن العمليات العسكرية ستستأنف ولن تتوقف إلا بتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي والساحل الغربي لليمن بالكامل.
وفي السياق، أفاد ثلاثة موظفين في ميناء الحديدة اليمني أن المتمردين الحوثيين بدأوا امس الاول، وضع ألغام قرب مداخل الميناء الحيوي، في وقت يتواصل الهدوء على جبهات القتال في المدينة الساحلية.
وقال الموظفون الثلاثة مشترطين عدم الكشف عن هوياتهم ان الالغام وضعت قرب مدخلين للميناء الواقع في شمال المدينة، وفي محاذاة سياج يحيط به.
وذكر أحد الموظفين «لم يتبق سوى بوابة دخول وحيدة الى الميناء وهي البوابة الرئيسية المؤدية الى شارع ميناء (عند الخط الساحلي الرئيسي) والتي تدخل منها الشاحنات».