دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث امس، في مدينة الحديدة الى «الحفاظ على السلام» في المدينة الواقعة في غرب اليمن والتي تشهد هدنة حاليا بين القوات الموالية للحكومة والانقلابيين الحوثيين.
وقال المبعوث الأممي في بيان بعد زيارته الأولى إلى الحديدة «إن أنظار العالم تتجه صوب الحديدة، إن القادة والرؤساء من كل البلدان دعونا جميعا للحفاظ على السلام في الحديدة»، مضيفا «أرحب بالنداءات الأخيرة التي تدعو إلى وقف القتال، وهذه خطوة أساسية إذا أردنا حماية أرواح المدنيين وبناء الثقة بين الأطراف».
وكان غريفيث وصل امس إلى مدينة الحديدة التي تضم ميناء حيويا في إطار جهوده لعقد مفاوضات سلام الشهر المقبل في السويد، بينما تم سماع أصوات القتال من بعيد.
وتوجه غريفيث إلى الحديدة من صنعاء التي وصلها الأربعاء الماضي، وناقش مع زعيم الانقلابيين الحوثيين عبدالملك الحوثي «التسهيلات» لعقد مفاوضات السلام.
وبحسب مصادر فإن الهدف من زيارة غريفيث هو «الاطلاع عن قرب على الوضع في الحديدة وارسال رسالة لجميع الأطراف على أهمية التهدئة بينما يتم التحضير لاستئناف المفاوضات السياسية».
في غضون ذلك، قال سكان محليون في الحديدة إن المتمردين يستقدمون قوات جديدة إلى معقلهم حي 7 يوليو ما يؤدي إلى فرار عشرات الأسر، حسبما أفاد مصدر في القوات الموالية للحكومة وسكان محليون.
وقال سكان إن المتمردين قاموا بتعزيز قواتهم ووضعوا قناصة على أسطح المنازل في الحي الواقع في وسط الحديدة مع اقتراب القوات الموالية للحكومة منه.
من جانبه، أكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن امس، مرة أخرى التزامه بجهود الأمم المتحدة.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الذي تشارك بلاده في التحالف، في تغريدة على حسابه على موقع تويتر باللغة الإنجليزية إن «السبيل الأفضل للتقدم نحو عملية سياسية مستدامة هي دعم محادثات السويد وعمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث دون الحكم مسبقا على هذه المفاوضات».
بدوره، دعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك ومديرة صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) هنرييتا فوري، امس الاول في بيان مشترك أطراف النزاع في اليمن إلى عدم استهداف مستشفى الثورة في الحديدة.
وقالا في بيان مشترك «نحن قلقان جدا على مستشفى الثورة، المهم لملايين الأشخاص في منطقة الحديدة».
وعلى صعيد متصل، قالت الأمم المتحدة امس إنها مستعدة للمساعدة في الإشراف على إدارة ميناء الحديدة لحماية خط الإمداد الحيوي من أي «دمار محتمل» فيما اجتمع مبعوث المنظمة إلى اليمن مع إدارة الميناء الذي يسيطر عليه الحوثيون.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ريال لوبلون للصحافيين في جنيف إن المبعوث الدولي مارتن غريفيث سيطرح أفكارا محددة عن إدارة الميناء على طرفي الصراع.
وتابع «كما قال (غريفيث) مرارا، الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع طرفي (الصراع) من أجل التوصل إلى اتفاق عبر المفاوضات بشأن دور إشرافي للمنظمة في إدارة الميناء الأمر الذي سيحمي الميناء نفسه من أي دمار محتمل ويحافظ على خط المساعدات الإنسانية الرئيسي لشعب اليمن».