شددت الحكومة اليمنية مرة جديدة على ضرورة التمسك بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، وتسليم ميناء الحديدة إلى الشرعية، مشددة على أن الحديدة جزء عزيز من البلاد، ولا يمكن التخلي عنه، مذكرة بالمبادرة التي أطلقتها سابقا بشأن المدينة.
وأكد وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، بحسب «الحدث» ضمن «الشارع الديبلوماسي» أن ملف إطلاق سراح المعتقلين والأسرى جاهز وأن الحكومة أكملت كل الاستعدادات في هذا الشأن، وأنهت كل الإجراءات اللازمة لإطلاق سراح جميع المعتقلين والأسرى والمختطفين والمخفيين قسرا.
وفي ما يتعلق بموضوع الحديدة، شدد اليماني على أن كل من يظن أن الشرعية يمكن أن تتخلى عن الإمساك بالميناء واهم.
كما ذكر أن الحكومة اليمنية وضعت في وقت سابق مبادرة من أربع نقاط، سميت «مبادرة الحديدة»، تطالب بخروج الميليشيات الانقلابية من الساحل الغربي بالكامل، وتسليم المنطقة للحكومة الشرعية، على أن تشرف على أمن المدينة الشرطة تحت إدارة وزارة الداخلية، ويكون الميناء تحت إشراف وزارة النقل، مع تحويل موارد الميناء إلى البنك المركزي في عدن، وهذه الرؤية لا تزال قائمة، وكل حل خارج هذا الإطار مرفوض.
إلى ذلك، تمنى لو أن الأمم المتحدة تركز أكثر على كل الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات.
وفيما يتعلق بمشروع القرار البريطاني، اعتبر أنه غير مؤات، وغير مناسب في الوقت الحالي، معتبرا أن اليمن ليس بحاجة إلى مزيد من القرارات، بل مزيد من الحسم والشجاعة من المجتمع الدولي لإنهاء الانقلاب، وانسحاب الميليشيات الانقلابية، وتسليم الأسلحة.
وفي سياق متصل، حذرت الأمم المتحدة امس، من أن اليمن يقترب من «كارثة كبرى»، مشيرة إلى أن المساعدات التي يحتاج إليها البلد الفقير الغارق في نزاع مسلح ستكون «أكبر بكثير» في 2019.
وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المكلف الشؤون الإنسانية مارك لوكوك في بيان في ختام زيارة إلى اليمن استمرت ثلاثة أيام «اليمن يقف عند حافة كارثة كبرى لكن لم يفت الأوان بعد». وذكر أن «الأوضاع المتدهورة» في اليمن ستحتاج إلى مساعدة أضخم في العام المقبل.
وأوضح «اليمن مسرح أكبر عملية إنسانية في العالم، لكن في العام 2019 سيكون بحاجة إلى (مساعدة) أكبر بكثير»، مشيرا إلى أن الدول المانحة قدمت 2.3 مليار دولار في 2018 أي نحو 80% من قيمة خطة الاستجابة التي وضعتها الأمم المتحدة.
ميدانيا، لقي 40 عنصرا حوثيا مصرعهم وأصيب آخرون بجروح مختلفة، في اشتباكات مع الجيش الوطني بمحافظة البيضاء الجمعة، أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع سيطر عليها الجيش الوطني. وأكد مصدر عسكري أن الجيش أفشل هجوما للميليشيا الحوثية في جبهة فضحة بمديرية الملاجم، ما أسفر عن مقتل ثلاثين حوثيا وإصابة العشرات بجروح.
إلى ذلك، أسقط الجيش الوطني طائرة مسيرة للميليشيا الحوثية في منطقة قانية في محافظة البيضاء. وتمكن الجيش من تحرير مواقع «الحمة السوداء»، والتلال السود وموقع الخرابة، إضافة إلى سيطرته على تلتي الشجرة والمنقاش.