- الميليشيات تهدد بإغلاق مطار صنعاء.. والحكومة تطالبها بتسليم «الحديدة» ومينائها
أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث أن وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين اتفقا على تبادل الأسرى والسجناء، وذلك تزامنا مع انطلاق محادثات السلام بين الجانبين في السويد امس.
وقال غريفيث في مؤتمر صحافي مع وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم، وبحضور وفدي الحكومة والحوثيين في بلدة ريمبو السويدية، ان هذا الاتفاق سيسمح بلمّ شمل آلاف الأسر، مؤكدا أنه «بعد عامين ونصف العام دون عملية سياسية رسمية، يشكل اجتماع الوفدين هنا علامة فارقة».
وقدم المبعوث الأممي الشكر للسعودية والكويت وسلطنة عمان على جهودها لتحقيق هذا اللقاء، وقال «اجتماع الأطراف اليمنية هنا في السويد أمر مهم جدا، لاسيما للشعب اليمني».
وتابع «نسعى الى التوصل لاتفاقية سلام مبنية على المرجعيات السياسية الثلاث والمبادرة الخليجية».
وذكر أن المحادثات ستتطرق إلى خفض العنف وإيصال المساعدات الإنسانية.
كما أعرب عن أمله بالتوصل خلال الأيام القادمة إلى اتفاق لتخفيف معاناة اليمنيين، مضيفا «كل المشاكل لن تحل إلا بالإصغاء لجميع الأصوات اليمنية».
وختم قائلا «في الأيام المقبلة، ستكون أمامنا فرصة شديدة الأهمية لإعطاء زخم لعملية السلام»، مضيفا «هناك طريقة لحل النزاع»، والمجتمع الدولي موحد في دعمه لإيجاد تسوية للصراع اليمني، مشددا «سيتحقق ذلك إذا وجدت الإرادة».
من جهتها، اعربت الوزيرة فالستروم عن تمنياتها للأطراف اليمنية تحقيق التقدم الضروري المطلوب.
في سياق متصل، اعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن استعدادها للعب دور في تبادل الأسرى باليمن وعبرت عن أملها في أن يبني اتفاق تبادل الأسرى بين الطرفين المتحاربين الثقة بينهما من أجل التوصل لحل سياسي ينهي الحرب.
وقال فابريتسيو كاربوني مدير اللجنة لمنطقة الشرق الأوسط في بيان امس «سئلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تلعب دورها كوسيط محايد وتقدم الدعم الفني.. وسيكون من الأهمية البالغة أن تتحقق من رغبة كل محتجز في أن يكون جزءا من العملية».
وكان كاربوني قال في وقت سابق للصحافيين امس ان العدد المقدر للمحتجزين في اليمن «يتراوح بين خمسة آلاف وثمانية آلاف».
وانطلقت الجلسة الافتتاحية للمحادثات اليمنية في السويد، امس، بحضور وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين، والمبعوث الأممي إلى اليمن ووزيرة خارجية السويد، وهي المحادثات الاولى بين الجانبين للمرة الأولى منذ عامين.
وتجري المباحثات قرب ريمبو في مركز المؤتمرات في قصر يوهانسبرغ على بعد ستين كيلومترا شمال العاصمة ستوكهولم.
وفرضت الشرطة طوقا أمنيا حول الموقع، وذكر مصدر في الأمم المتحدة أن المحادثات ستستمر أسبوعا. وقبل ساعات من بدء المحادثات، أدلى الجانبان المتفاوضان بمواقف تصعيدية.
وكتب المسؤول السياسي في جماعة الحوثي، محمد علي الحوثي، في تغريدة على موقع «تويتر» «إذا لم يتم فتح مطار العاصمة اليمنية للشعب اليمني في مشاورات جولة السويد، فأدعو المجلس السياسي والحكومة إلى إغلاق المطار أمام جميع الطيران».
وتابع «يتحمل مسؤولو الأمم وغيرهم الوصول الى صنعاء كما يصل المرضى والمسافرون اليمنيون الذين يحتاجون كما قيل لي، الى ما يقارب خمس عشرة ساعة حتى يصلوا برا».
في المقابل، نقلت الخارجية اليمنية عن وزير الخارجية خالد اليماني الذي يرأس وفد الحكومة الشرعية الى محادثات السويد في تغريدة على «تويتر» مطالبته «بخروج الميليشيات الانقلابية من الساحل الغربي بالكامل، وتسليم المنطقة للحكومة الشرعية»، في إشارة إلى مدينة الحديدة ومينائها الذي يشكل شريان حياة رئيسيا لملايين اليمنيين.
بدوره، حذر عضو وفد الحكومة اليمنية المشارك في المحادثات عبدالعزيز جباري من ان جولة المشاورات هذه قد تكون الأخيرة.
وأوضح جباري وهو مستشار للرئيس هادي، ونائب لرئيس الحكومة اليمنية ووزير لوزارة الخدمة المدنية والتأمينات أن: السويد.. فرصة أخرى للسلام.