أكد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، أن موقف المملكة الداعم للحكومة الشرعية ووحدة اليمن واستقراره ثابت لا يتغير، مشيرا إلى أن ما حدث في عدن يعطي فرصة للمتربصين باليمن وأهله من الميليشيات والتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها الحوثيون والقاعدة وداعش.
ونقلت قناة «العربية» قوله في تغريدات على تويتر: «نرفض أي استخدام للسلاح في عدن والإخلال بالأمن والاستقرار، وندعو لضبط النفس وتغليب الحكمة ومصلحة الدولة اليمنية، لذلك دعت المملكة لحوار سياسي مع الحكومة اليمنية الشرعية في مدينة جدة».
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية قد طالب بوقف فوري لإطلاق النار في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن اعتبارا من الواحدة فجر أمس بتوقيت اليمن.
وأوضح الأمير خالد بن سلمان أن «واجب المملكة دعم والحفاظ على الشرعية في اليمن، وتقديم كل سبل الدعم للشعب اليمني الشقيق، والتطورات المؤسفة في عدن تسببت في تعطيل العمل الإنساني والإغاثي، وهو أمر لا تقبله المملكة».
وأضاف: «أكد المجتمع الدولي على مواقفه الرافضة تجاه ما يحدث في العاصمة المؤقتة عدن، والمملكة لن تقبل إشعال فتنة جديدة هي بمنزلة إعلان حرب على الشعب اليمني الشقيق الذي عانى طويلا من هذه الأزمة».
وفي السياق نفسه، أعلن مصدر مسؤول في تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس، أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بدأت بالانسحاب من بعض المواقع التي سيطرت عليها مؤخرا في عدن، وعلى رأسها المناطق المحيطة بقصر المعاشيق.
وقال المصدر بحسب ما نقل موقع قناة العربية: «نرحب بخطوات المجلس الانتقالي الأولية، ونراقب الانسحاب الكامل من المواقع التي سيطر عليها».
كما أفاد بأن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، أبلغ قيادة التحالف في عدن قبوله بكل مطالب التحالف، بما فيها الانسحاب من المواقع التي سيطر عليها، وقبوله الدعوة للاجتماع في المملكة العربية السعودية.
وقبل ذلك استهدف التحالف إحدى المناطق في عدن التي تشكل تهديدا مباشرا على أحد المواقع المهمة التابعة للحكومة الشرعية.
وأكد التحالف أن هذه هي العملية الأولى وستليها عملية أخرى في حال عدم التقيد ببيان قوات التحالف، مشددا على أن الفرصة مازالت سانحة للمجلس الانتقالي للانسحاب الفوري والكامل من المواقع التي استولى عليها بالقوة.
وسبق ذلك تصريح لمصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية قال فيه إن المملكة العربية السعودية تابعت بقلق بالغ تطور الأحداث في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وتوجه إزاء ذلك الدعوة للحكومة اليمنية ولجميع الأطراف التي نشب بينها النزاع في عدن لعقد اجتماع عاجل في بلدهم الثاني السعودية.
من جهة أخرى، قالت الأمم المتحدة إن الاقتتال، الذي بدأ في الثامن من أغسطس، أسفر عن مقتل نحو 40 شخصا وإصابة 260.
وقالت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن في بيان أمس «مما يفطر القلب أن تكون الأسر في حداد على فقد أحبائها خلال عيد الأضحى بدلا من الاحتفال معا في سلام.
اهتمامنا الأساسي حاليا هو إرسال فرق طبية لإنقاذ المصابين».