أعلنت وزارة النقل في الحكومة اليمنية الشرعية تعليق عملها في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد، بعد إجراء مماثل لوزارتي الخارجية والداخلية، على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة.
وأفادت الوزارة في بيان صحافي امس بأنه «بناء على توجيهات وزير النقل صالح الجبواني، نعلن تعليق العمل في ديوان الوزارة بالعاصمة المؤقتة عدن اعتبارا من 18 الجاري، نظرا لما تعيشه عدن من ظروف بسبب انقلاب المجلس الانتقالي على الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، وتعرض الوزارة للاقتحام من قبل الميليشيا التابعة لهم واستمرار وجود دوريات لهم في الوزارة».
ولفت البيان الى أنه سيتم الإعلان عن استئناف العمل في الوزارة بعد عودة مؤسسات الدولة إلى وضعها السابق قبل الانقلاب.
جاء ذلك بعد يوم واحد من إعلان وزارة الداخلية اليمنية تعليق عملها في عدن بعد إجراء مماثل من قبل وزارة الخارجية، بسبب سيطرة قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، على مؤسسات ومقرات الدولة في عدن.
من جهة أخرى، اعتبر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني خطوة ميليشيات الحوثي الانقلابية في تعيين ممثل لها لدى طهران «تجاوزا للقوانين والأعراف الدولية»، مشددا على أنها تخالف قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بالأزمة اليمنية.
وقال الإرياني في تغريدات على حسابه في موقع التدوينات المصغرة «تويتر» حسبما أفادت قناة (العربية الحدث) الإخبارية «إن ما سمي بالتبادل الديبلوماسي بين طهران والحوثيين ليس مفاجئا فهو ينقل العلاقة بين الطرفين من التنسيق وتلقي الدعم من تحت الطاولة إلى العلن ويؤكد صحة ما أكدناه منذ البداية عن هذه العلاقة وطبيعتها وأهدافها».
وأعلن وزير الإعلام اليمني حق الحكومة الشرعية في اتخاذ الإجراءات اللازمة ورفع مذكرة احتجاج رسمية إلى الأمم المتحدة إزاء هذا التطور الذي يمثل «انتهاكا سافرا للقوانين والأعراف الدولية»، مطالبا المجتمع الدولي بموقف حازم حيال استمرار التدخلات الإيرانية في اليمن وسياساتها المزعزعة للأمن والاستقرار.
وكانت ميليشيات الحوثي الانقلابية قد أعلنت مساء امس الأول تعيين إبراهيم محمد محمد الديلمي «سفيرا» لها في إيران.